|


راشد بن جعيثن
وبلغ الجدل ذروته
2011-02-19
نود ألا نكون ظاهرة صوتية لأن هذا الشعار يفتح الباب على مصراعيه لمن في نفوسهم شيء تحت شعار الانتماء للأندية وبث سمومهم في واقع يسمم أفكار النشء الذين هم الأكثر تقبلا لمثل هذه الخلافات التي تمس الانتماء الرياضي وبالتالي نهيئ أبناءنا للمغرضين الذين يعملون وفق برامج خارج البلاد مسلطة على مقدراتنا ومكتسباتنا وأهمها النشء ومثل هذا الباب الذي يلج معه العالم والمتعالم الرياضي والصحفي الماهر وأقزام الصحافة ويختلط الحابل بالنابل في خلافات نهيئ الجو لها نحن ونصفق لها وما هو إلا سهام مصوبة نحو صدورنا، فما أضحكك اليوم سيبكيك غداً.. لأن الرياضة مثل السياسة بالضبط ليس هناك صداقة دائمة ولا عداوة دائمة، وإنما تسير وفق مقتضيات المصالح الخاصة لكل انتماء، ولأن هذا الخلاف الذي تتقاذفه القنوات الفضائية سيلقي بظلاله على مستقبلنا الرياضي وفق المؤثرات على النشء، ولأننا أمة إسلامية دستورها الكتاب والسنة، يجدب أن نفعل هذا رياضيا، ليكون السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص.. ومن عفا وأصلح فأجره على الله.
وهنا لا ندعو للمماثلة لأن الرياضة ليس هناك في ممارساتها إلا العنف تحت الغطاء الرجولي كما يقولون أو الاستقصاد وما أكثره بيننا ولكن يجب أن يكون التشريع من هذا المنطلق، وعلى سبيل المثال اللاعب الذي يتسلط على أبرز لاعب كل فريق أو مفاتيح فوزه ويستفزه أكثر من مرة على مشهد من الجماهير وما تحفظه عدسات النقل ويغفل عنه الحكم الذي يدير دفة المباراة أو يتجاهله بقصد أو غير قصد على مدار اللعبة حتى تنتهي بالإعاقة مثل كسر القدم لنواف التمياط زمان أو السهلاوي أو الفريدي واللاعب الذي تعمد المخاشنة سواء بقصد أو بغير قصد لا يتم بحقه أكثر من بطاقة حمراء إذا شهرت وما أود أن أطرحه عبر هذا الرأي للمسؤولين برعاية الشباب وعلى رأسهم الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل أن يصدر قراراً من الاتحاد السعودي لكرة القدم أن اللاعب الذي يتسبب في إعاقة اللاعب الآخر بكسر أو برباط صليبي يقضي خارج الملعب نفس المدة التي تسبب فيها على اللاعب الآخر، وبالتالي سنضمن سلامة لاعبينا وسيعود منتخبنا إلى ما كان فيه من مهابة كروية، وأنا على يقين أن اللاعب إذا أدرك أنه سيلاقي نفس المصير سيردعه هذا الضابط عن التهور وسيرتفع المستوى الفني للكرة السعودية وأن مثل هذا القرار لو عمل به فإن الفيفا سينظر له بعين الإعجاب والتنفيذ معا، لأن الرياضة روح وأخلاق عالية والخشونة هي الحد الذي يقف أمام الإمكانات الفنية عند كل لاعب متميز، وأود أن تكون الجريدة الرياضية السباقة دائما إلى خدمة الكرة السعودية بتفرد لا تغزوه الانتماءات الهوجاء لأنها تتخذ من المحايدة النبراس الصحفي الذي ميزها بهدف المصداقية الصحفية ولعل في حادثة إيقاف رادوي لاعب الهلال ما هو مدخل لتصحيح بعض الخلافات على الرأي لأن لاعب الوحدة لو لم يعد لرادوي ويفرك وجهه لما حصل ما حصل وكان يجب أن يتخذ نفس الجزاء.