|


خالد الشايع
الحقد على ياسر
2010-12-31
لم يكن الغريب أو من قبيل المفاجأة أن يتحدث قائد المنتخب العراقي يونس محمود بغيرة عن قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني عندما يؤكد أنه لن يكون نجما بارزا في كأس الأمم الآسيوية المقبلة ويستبعده من نجومية المنتخب السعودي.. فمن الواضح أن يونس (الغيور) لم يستطع حتى الآن تجاوز صدمه تفضيل الاتحاد الآسيوي بالأرقام لياسر ومنحه لقب أفضل لاعب آسيوي للعام 2007.. كما أن يونس لم ينس حتى الآن أن ياسر أذاقه أسوأ وأمر هزيمة في تاريخه مع ناديه الغرافة القطري عندما هزمه مع الهلال ذهابا 3-0 وحرمه من التأهل إيابا بتسجيله هدف التفوق للهلال في الدوحة في وقت توقع فيه ورفاقه أنهم متأهلون على حساب الهلال.. من الطبيعي أن يكره يونس محمود ياسر ويوعز لرفاقه العراقيين بممارسة كل أنواع الضرب والشد والتلفظ على المهاجم السعودي الأفضل منه لتشويش انتباهه.
ولكن كان على يونس الذي كان متوترا وعصبيا في مباراة السعودية الأخيرة والتي نسى فيها أنها مجرد مباراة ودية أن يكون أكثر هدوءا وعقلانية وهو يتحدث عن النجوم.. وألا يسقط في فخ الغيرة والحقد الذي يبدو أنه أعماه.. فالجائزة التي استحقها ياسر أمامه مرت عليها أربع سنوات.. فهل سيتذكر خسارته إلى الأبد؟.. كان يونس مضحكا وهو يسلب ياسر الأفضلية ويجيرها لآخرين في المنتخب وكأنه يعتقد أن ما سيقوله سيثير بعض الحسد في نفوس اللاعبين.. هذا إن سمعوا ما قاله من الأساس.
حتى تصريحات يونس ضد المنتخب السعودي كانت خارجة عن اللياقة والأدب وهو يتبجح بفوزهم على المنتخب السعودي وديا متناسيا أنهم لعبوا ثلاث مباريات ودية سابقة وأن الأخضر بدأ معسكره قبل أربعه أيام فقط.. فهم وإن كانوا يعتبرون المنتخب السعودي نقطة مهمة في إعدادهم فالمنتخب السعودي يراها مباراة أولى يجب أن تكون أمام منتخب عادي الإمكانيات كي لا يصاب لاعبوه جراء عدم الجاهزية التامة.. هذا هو الفرق بين المنتخب المعتاد على خوض المباريات القوية وبين المنتخب المتعطش للعب أمام الكبار.