|


حسن ذيبان
إعلامنا.. فقط شهرين
2011-12-03
وسط انقسام حول دور إعلامنا الرياضي، سلباً أو إيجاباً، تتعاظم حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، لاسيما ونحن نعيش مرحلة هامة على صعيد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بوجه الخصوص، قبيل شهرين تقريباً من مباراة المنتخب الأسترالي الحاسمة في التصفيات الآسيوية، وكذا أهمية التعاطي مع أوضاعه بالشكل الذي يساعد الأخضر على النهوض، وتحقيق المراد في مباراة الحسم وعند لحظة مفترق الطرق. يأتي ذلك في وقت يصف فيه المسؤول الأول عن الرياضة الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل آراء بعض الإعلاميين حول المنتخب السعودي بـ “السخيفة”، رافضاً قبولها.
وهنا استدرك الأمير نواف بأن العقلاء من الإعلاميين لم ينساقوا معها، وعليه فإن الأمير لم يفقد الأمل وحتى في نقده ما يؤكد أهمية دور الإعلام والمناط به. ويختلف التعاطي مع منتخبنا في إعلامنا، ما بين من يقف معه من منظور وطني وهو الغالب، وبين قلة مقياس رضاهم عن المنتخب وجود نجم أو نجوم ناديهم المفضل، حتى أننا ظللنا أزمنة مديدة نشبع نقاشات تصل حد السذاجة مثل شارة القيادة متابعة ونقداً وتحليلاً، متناسين كيفية تقديم الدور المنوط، عبر الموضوعية والنقد الهادف البناء، وتصحيح السلبيات وتعزيز الإيجابيات. ومع ذلك، فالأمل في الفترة الحالية والمقبلة برفع الروح المعنوية لدى لاعبينا، لاسيما وفرصة التأهل رغم صعوبتها ما زالت في اليد، قياساً أن المنتخب الأسترالي قد حسم أمر تأهله للتصفيات النهائية، ووجود لاعبين خبرة وموهوبين قادرين على هزم الصعاب وتجاوز كل العوائق التي قد تواجههم. عليه يجب أن نترك ألوان الأندية جانباً ونهتم بالأخضر، وأن يكون الإعلام الرياضي كما كان سابقاً يسهم في المنجزات التي صال بها الأخضر وجال عبر أزمنة مديدة، كان خلالها متربعاً على عرش الكرة الآسيوية، ومتواجداً لنحو العقدين من الزمن في مونديالات كأس العالم.وهنا، ليس المقصود أن نطبل للاعبين وللمسؤولين ونتغاضى عن السلبيات، بل إن المطلوب فقط دون جدال هو طرح متزن، ولعلي أستذكر مقولة رائعة تستحق أن تكون مبدأ لنا في الإعلام الرياضي، وهي “كل شيء من الممكن أن يقال.. ولكن الطريقة في توصيل ما يقال الأهم”، لاسيما والقارئ بات حصيفاً ويفرق بين الغث والسمين، ولا يمكن أن تنطلي عليه الأهداف التي يسعى البعض لترويجها من خلال الوقوف مع نجوم معينين، والنقد لمجرد النقد للمسؤولين.

من هنا وهناك

ـ استبشرنا في منطقة عسير خيراً نبأ تركيب ساعة إلكترونية لملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة، والتي ظلت تغط في سبات عميق لفترة طويلة، لاسيما وهو الملعب الذي يعد واجهة للمنطقة.
ـ لم تكن البشائر لنا في منطقة عسير متوقفة عند ما سبق، بل العمل الجاد للبدء سريعاً في منشأتي قطبي المنطقة أبها وضمك بشارتين، تعم بهما الفرحة للآلاف من منسوبي الناديين، بعد عقود من الزمن دون وجود منشأة نموذجية يستحقانها.
ـ انتقال علي العلياني إلى نادي التعاون دلالة على إمكانيات اللاعب العالية، وهنا لا يلام نادي أبها بعد أن دفع له أقصى وأكبر ما يمكن أن يدفعه للاعب، ولكنه زمن الاحتراف وعصره الذي لا بد أن نواكبه، لاسيما وهو داعم رئيسي لانتقالات اللاعبين وتأمين مستقبلهم.
ـ يكفي إن قلنا إن العلياني أحد اكتشافات المدرب الوطني سعيد التركي الشهير بـ”زمران”، لنؤكد ما يقدمه هذا الأبهاوي العريق لناديه، بصمت ودون ثرثرة أو ظهور على حساب الآخرين.