|


د . رشيد الحمد
العودة للمنتخب
2015-08-26
تمر منطقتنا الخليجية والعربية بظروف عصيبة ومرحلة انتقالية خطيرة، ويبقى مجتمعنا السعودي والخليجي ولله الحمد شامخا لا تهزه المحن، والشخصية السعودية تبرز في المواقف التاريخية لحبها ولانتمائها لوطنها وتراثه والذود عنه والافتخار بأرضه، وهذا ورثناه منذ زمن، وكذلك وقوفها مع جميع البلاد الإسلامية والعربية دون التدخل في شؤونهم الداخلية. هما الانتماء الحقيقي الجميل للوطن، ويزداد حبنا وانتماؤنا لوطننا لأنه مهبط الوحي ويوجد به الحرمان الشريفان اللذان كرمنا الله سبحانه وتعالى بوجودهما، وبقيادة حكيمة جعلت من الدين الإسلامي شريعة ومنهجاً ومن تطوير الوطن غاية وهدفاً وبالتالي فالانتماء الوطني والتعايش السلمي بين أفراد الوطن الواحد وأطيافه، وتظل المنتخبات السعودية الرياضية علامة مضيئة في إظهار قدرات وإمكانات شباب الوطن وتعكس الارتياح الاقتصادي والاجتماعي والشبابي والمعنوي ، ومنتخبنا الأول لكرة القدم هو مصدر من مصادر سعادتنا وفخرنا واعتزازنا ذلك لأن من يمثله أبناؤنا أعز ما نملك، فضلاً عن أن كرة القدم فرضت وجودها باعتبارها الرياضة الشعبية الأولى بلا منازع في العالم وهي الرياضة الجماعية الأكثر شعبية التي تتنافس فيها فرق وطنية يلعب كل منها باسم دولته، وتبدأ المباراة بعزف السلام الوطني للمملكة والعلم الوطني يرفرف عادة في الملاعب وفي مدرجات المشاهدين والاستماع للجماهير وهي تهتف باسم الوطن في صورة معبرة عن حب الوطن والعمل على رفعته وإسعاد المواطنين بجميع فئاتهم (صغاراً وكباراً رجالاً أو سيدات، وإبراز تقدم الوطن في المجال الرياضي (كرة القدم) وإظهار كفاءة الشاب السعودي في المحافل الرياضية أمام العالم، ولأن منتخبنا يستعد لخوض مباريات هامة وحاسمة في تاريخه بقيادة ابن من أبنائه (فيصل البدين)، وقد أشاد العديد من النقاد والمختصين بحسن اختيار التشكيلة والتوليفة التي يتفق الجميع بأنها في الوقت الحالي الأنسب والأكثر جاهزية من غيرها، فإنه حري بالجميع من رجال الإعلام الرياضي ومتابعي المنتخب أن نقف خلف الأخضر بالتشجيع والتحفيز، وجماهيرنا الحبيبة بالمؤازرة والتشجيع المثالي الذي نفتخر به لكي يشرفنا، وأن لا نقلل من كفاءة الجهاز الفني والإداري الحالي فهم أبناء وطن يهمهم في المقام الأول نجاح منتخبهم في مهمته الوطنية ونجاحهم الشخصي كقادة لمنتخب الوطن، ونتمنى أن يدرك الجهاز الفني والإداري للمنتخب بأن لدينا أهدافاً نود الوصول إليها بتوفيق الله الوصول إلى نهائيات آسيا ولنهائيات كأس العالم، ويعي أبناؤنا اللاعبون أهمية المرحلة المقبلة مع الالتزام بالسلوك الجيد والأخلاق الحميدة، ونريد أن نرى منتخبا يلعب بوطنية وانتماء قوي يرتبط بوطننا المملكة العربية السعودية، تمنياتنا لمنتخبنا بالتوفيق.