العب على الناس.. انخر في جسد الكرة السعودية مثل سوسة النخيل.. فلس الأندية.. فلتفلس كل الأندية.. المهم أن تشتري أنت قصراً جديداً أو يختاً أو طائرة.. حول السمسرة لفن لعلم لفهلوة.. حول السمسرة لآخر مسمار في نعش الأندية.
بدأت السمسرة في العالم تتآكل وتندثر.. مهنة خلقتها الحاجة.. خلقها شح المعلومات وقلة الوعي.. لم يعد الناس بحاجة لشخص بلا قيمة مضافة.. أصبع سادس.. وزن زايد.. انتهى عصر الوسطاء، فالبائع يستطيع الوصول للمشتري دون وكيل حصري يحصل على عمولة للقيام بلا شيء.
ولكن خصوصيتنا كالعادة تميزنا.. تجعلنا أعلى دول العالم في السمسرة.. فالسمسرة عندنا بالكاد أشرقت شمسها.. بدأت تورق وتزهر.. وأصبح السمسار الحلقة الأهم.. يأخذ نصيبه أولاً ومقدماً.
في ملاعبنا خرج لنا وكيل اللاعبين من العدم.. من مصباح علاء الدين.. أصبح من اللاعب أهم.. من المدرب أهم.. مجانين من يبحثون عن الملايين في سوق الأسهم.. الملايين السهلة في السمسرة على عرق اللاعبين.. إنها التجارة الرابحة في عصر الكساد.. إنها التجارة التي تبيض ذهباً في كل فترة تسجيل.
اعتقدت أن الدكتور عبدالله البرقان غلطان.. اعتقدت أنه يقصد 4% وهو يتحدث للعربية.. ولكنه كرر وعاد وزاد بكل ثقة ودون تردد ولا لعثمة.. "حصة وكيل اللاعب السعودي تصل لـ 40%".. واااااو.. شخص لا يدخل الملعب.. شخص لا يعرف العرق ولا الأرق ولا الضغوط ويأخذ تقريباً ما يأخذه اللاعب.. حاول البرقان كثيراً إيقاف السماسرة ولكنه وحيداً لا يستطيع مجابهة الطوفان.
الآن فقط عرفنا سبب تضخم الديون.. الآن عرفنا لماذا عجزت الأندية عن الحصول على الرخصة الآسيوية.. فالسمسرة أضافت أربعين في المائة على الديون المتراكمة.. فإذا كانت ديون النادي 200 مليون فستصبح 280 بالسمسرة.. بل إن المبلغ الأصلي تم نفخه عشرات المرات فقط ليرتفع مبلغ السمسرة.
المشكلة الأكبر عندما يكون السمسار قريباً أو صديقاً لرئيس النادي.. هنا تأخذ الأمور منعطفاً خطيراً يجعلنا نحك الرأس ونسأل باللسان:
؟conflict of interest أليس هذا تضارب مصالح
؟Nepotism أليست هذه محاباة للأقارب
ألا تستحق هذه القضية التحقيق؟
أعرف أن الأمير عبدالله بن مساعد رجل عادل.. منذ تسلم المهمة وهو يحاول بصدق وإخلاص حل القضايا العالقة.. ولا أكثر علقاً ولا تعلقاً من قضية السمسرة.. أتمنى أن تنتصر يا سمو الأمير للكرة السعودية من السماسرة ومن عاونهم على مص دم الأندية.
بدأت السمسرة في العالم تتآكل وتندثر.. مهنة خلقتها الحاجة.. خلقها شح المعلومات وقلة الوعي.. لم يعد الناس بحاجة لشخص بلا قيمة مضافة.. أصبع سادس.. وزن زايد.. انتهى عصر الوسطاء، فالبائع يستطيع الوصول للمشتري دون وكيل حصري يحصل على عمولة للقيام بلا شيء.
ولكن خصوصيتنا كالعادة تميزنا.. تجعلنا أعلى دول العالم في السمسرة.. فالسمسرة عندنا بالكاد أشرقت شمسها.. بدأت تورق وتزهر.. وأصبح السمسار الحلقة الأهم.. يأخذ نصيبه أولاً ومقدماً.
في ملاعبنا خرج لنا وكيل اللاعبين من العدم.. من مصباح علاء الدين.. أصبح من اللاعب أهم.. من المدرب أهم.. مجانين من يبحثون عن الملايين في سوق الأسهم.. الملايين السهلة في السمسرة على عرق اللاعبين.. إنها التجارة الرابحة في عصر الكساد.. إنها التجارة التي تبيض ذهباً في كل فترة تسجيل.
اعتقدت أن الدكتور عبدالله البرقان غلطان.. اعتقدت أنه يقصد 4% وهو يتحدث للعربية.. ولكنه كرر وعاد وزاد بكل ثقة ودون تردد ولا لعثمة.. "حصة وكيل اللاعب السعودي تصل لـ 40%".. واااااو.. شخص لا يدخل الملعب.. شخص لا يعرف العرق ولا الأرق ولا الضغوط ويأخذ تقريباً ما يأخذه اللاعب.. حاول البرقان كثيراً إيقاف السماسرة ولكنه وحيداً لا يستطيع مجابهة الطوفان.
الآن فقط عرفنا سبب تضخم الديون.. الآن عرفنا لماذا عجزت الأندية عن الحصول على الرخصة الآسيوية.. فالسمسرة أضافت أربعين في المائة على الديون المتراكمة.. فإذا كانت ديون النادي 200 مليون فستصبح 280 بالسمسرة.. بل إن المبلغ الأصلي تم نفخه عشرات المرات فقط ليرتفع مبلغ السمسرة.
المشكلة الأكبر عندما يكون السمسار قريباً أو صديقاً لرئيس النادي.. هنا تأخذ الأمور منعطفاً خطيراً يجعلنا نحك الرأس ونسأل باللسان:
؟conflict of interest أليس هذا تضارب مصالح
؟Nepotism أليست هذه محاباة للأقارب
ألا تستحق هذه القضية التحقيق؟
أعرف أن الأمير عبدالله بن مساعد رجل عادل.. منذ تسلم المهمة وهو يحاول بصدق وإخلاص حل القضايا العالقة.. ولا أكثر علقاً ولا تعلقاً من قضية السمسرة.. أتمنى أن تنتصر يا سمو الأمير للكرة السعودية من السماسرة ومن عاونهم على مص دم الأندية.
