|


وحيد بغدادي
لو كان.. بخاطري!
2016-12-22

ما يحدث من لغط في الأوساط الرياضية اليوم يجعلنا نقف (حائرين).. (متعجبين).. (مستغربين)!! فما إن تفتح ملفات قضية.. وقبل إغلاقها.. حتى تفتح ملفات قضايا أخرى.. فيما تدور رحى المنافسات الانتخابية بين الرباعي (د. عادل عزت، سلمان المالك، خالد المعمر، والدكتور نجيب أبو عظمة).. في صورة حضارية لم نعهد مثلها من قبل.. وفي مشهد يدعونا للفخر في ظل التنافس الرائع بين البرامج والملفات الانتخابية التي يلوح كل فريق بطوق النجاة ووصفة الإنقاذ لرياضة كرة القدم من الوهن الذي أصابها من اتحاد القدم الحالي والذي أرهقنا بما فيه من ضعف وتخبطات وازدواجية قرارات وفلسفة لا نظير لها من لجانه المختلفة. 

 

فيما يغني اتحاد القدم الحالي على ليلاه.. وكأنه يناجي كرسي الرئاسة الذي سيغادرونه خلال 10 أيام: "لو كان بخاطري أنا، لو كان بكيفي كمان.. ما كنت أسيبك يوم.. وليك عندي أغلى مكان.. لو كان بإيدي المنى ما كنت عني تغيب.. لا يوم ولا سنة وأنت أعز حبيب.. لسّه مكانك هنا لو فيك مالي نصيب.. ولو بخاطري أنا ما كنت أسيبك يوم.. ولو كان بخاطري صح ما كنت هسيبك.. راحل وسايب جرح وعشقت تعذيبك".. ومعها بدأت الأخطاء والتخبطات تتزايد من لجنة الانضباط والتحكيم أو من خلال التصرفات المستفزة كتكليف (أبو زندة ـ صاحب الفضيحة التحكيمية التاريخية في نهائي دوري 2002) مراقباً لمباراة الاتحاد والفتح في مشهد مكرر لاستفزاز جمهور المونديالي.. ولا يختلف المشهد عن تلك التي لمسناها في البيانات الصادرة مؤخراً بخصوص قضية خصم نقاط نادي الاتحاد.. بل حتى إن جدول الترتيب لا يزال حائراً بين صدارة العميد أو انتقالها للهلال في مشهد مثير للضحك والبكاء في آن واحد.. فهم يتمسكون بأخطائهم ويكررونها بذات الشكل وحتى الرمق الأخير.. وأصبح المشجع البسيط حائراً فيما يسمع ويرى.. بل تجاوزت حيرة البعض إلى أن بلغت حد الهموم! كيف لا!.

 

وقد أصبحت همومنا كما يقال: "هم يضحك.. وهم يبكي".. ولكن الأكيد والواضح أن الأيام العشرة المتبقية ستحمل المزيد من الفضائح (وبالعامية الكثير من البلاوي).. الله يكفينا وإياكم شر (البلاوي).. ويبدو أن اتحاد القدم الحالي سيطبق بعناية فائقة مبدأ المثل الدارج: "لاجيت رايح.. كثر من الفضايح".. ولو كان.. بخاطري!! لتم تحويل جميع من تسبب في هذه الفوضى للتحقيق ومحاسبة المتسببين في العديد من القضايا والمشاكل الظاهرة على السطح. 

 

وبالعودة للانتخابات فإنني أتوقع أن تنتهي جولة التصويت الأولى بفوز د. عادل عزت بنسبة (35%) وسلمان المالك بنسبة (33%) وسيحصل خالد بن معمر على نسبة (27%) وتتبقى نسبة (5%) للدكتور نجيب أبو عظمة الذي يتم استبعاده في الجولة الثانية.. وقد تستمر الجولة الثانية بين المرشحين الثلاثة الأقوى حظوظاً.. ولكن الجولة الحاسمة والأخيرة ستنتهي بذهاب أصوات أبو عظمة لعادل عزت فيما ستتوزع أصوات (ابن معمر) بين عزت والمالك لتصبح النتيجة النهائية (60%) للدكتور عادل عزت و(40%) لسلمان المالك.. وهذا هو السيناريو المتوقع من خلال (تحليلي) للمشهد الانتخابي خلال الأيام الماضية.. ولو كان بخاطري.. لاستعجلت موعد الانتخابات لتنتهي هذه الفوضى والتخبطات التي لن تتوقف إلا (بالرحيل).