|


سامي القرشي
أما بعد.. هذا منتخب وجه السعد
2017-09-07

في ليلة كان قمرها وجه السعد، ونجومها "اثنان وستون" ألف سعودي، تجاوز منتخبنا اليابان وحجز مقعدًا في روسيا، ومن الباب الصعب، انضباط ورغبة ولعب.

 

إخفاق أمام منتخب إماراتي، وموجة عدم رضا عارمة، وأمل شبه مفقود معنويًّا، ومنتخب ليس في أفضل حالاته، ثم أما بعد كان ولي العهد حاضرًا وعند الوعد. 

 

حضر فحضر معه الفرح، ففي حين كان الجميع ليس واثقًا، أطلق أوامره بدعوة الجماهير؛ فبث الحياة في أوصال منتخب تحول من حمل صغير إلى أسد خطير.

 

عم الفرح، واجتمع الوسط الرياضي في ليلة احتفال كما لم يجتمع من قبل وبعد سنوات فقدنا فيها الالتفاف حول منتخب هذا في "واد" وآخر متعصب لـ"ناد"!.

 

إلا أن الأمر لا يخلو من نشاز، بعض جماهير وإعلام تحولوا إلى تجيير الانتصار وتقسيم "الغنائم"، الكثير من هذا لاعبنا وهذا رئيسنا والقليل من غمز وشتائم. 

 

ثم بلغ الجهل ذروته مع تصفية بعضهم حساباته مع إعلاميين رفضوا "احتكار" المنتخب في البدايات، نقد عمل حول المنتخب الأحادي إلى منتخب لـ"كل النوادي".

 

سبق "وغردت" وكثير من الإعلاميين أنه منتخب النادي الأوحد، حقيقة كانت ثابتة وتغيرت والدليل فرق أسماء حولت خيبة أمل الإمارات إلى منتخب يابان انتزع الآهات.

 

ولكنهم لا يرغبون في الفهم، عقود من الزمن وهم لا يتأخرون في تقزيم الآخرين ومحاولة التفرد بكل الإنجازات والأولويات.. وعقود من الزمن ونحن نجاهد تلك الحماقات.

 

نعاني مشكلة حقيقية بعد كل انتصار للمنتخب، إعلام "ناد" ينقل مشاكله النفسية وثقافة الجحود، فينثرها داخل وسطنا الرياضي تعميمًا للتعصب بعد الركود!.

 

إن خسر المنتخب قالوا لاعبوكم.. وإن انتصر قالوا نجومنا، وإن سألته من سجل هدف التأهل، ومن أفضل لاعب في المباراة، ومن هداف التصفيات بلع لسانه ومات.

 

والسؤال: متى يتعلم هؤلاء الغوغائيون أنه منتخب وطن وشعب بالملايين، ومتى يفقهون أن مثل هذا التأهل "يتجاوز" الرياضة لاعتبارات بلد أعظم، ومتى مثل هؤلاء يفهم.

 

متى يتعلم هؤلاء من أصحاب الفكر فيعطون الآخرين حقوقهم؛ فـ"رئيس" الهلال السابق مثلاً أشاد بالمولد والحربي وعمر، وإن فعل الكبار فأقترح على الصغار "الحمر".

 

ثم أختم بالقول إن كل من يجير المنتخب للاعبه أو رئيسه إنما يحس "بنقص" غير القادر على التمام، وإن كان للمنتخب من عراب فهو "وجه السعد".. وهذا آخر الكلام. 

 

فواتير

 

ـ حينما يحضر ولي العهد وهو المشغول، وفي مناسبة حسمها "الرياضي" غير مضمون، فهي الثقة الكبيرة والمسؤولية لو تعلمون.

 

ـ أفضل لاعب والهداف نصراوي، والصناعة أهلاوي، والحسم اتحادي ويذكرونني أني قلت "منتخب الهلال"، نعم.. ولكن قبل الإحلال.

 

ـ رغم استقلال اتحاد القدم، القريبون من رئيس الهيئة يؤكدون نيته الخروج وتحمل الإخفاق إن حصل أخلاق فارس وشجاعة "بطل".

 

ـ متعة تويتر ليست في أنه يربطك بكل الأحداث فقط، بل في قدرتك الساخرة على جمعهم "على عجالة"، وأنت "متكي" في الصالة.

 

ـ تغريدة مختارة... "لا يمكن أن تنسب للاعب التأهل لكأس العالم للمنتخبات، وهو لم يستطع التأهل بناديه لكأس العالم للأندية".