|


د. سعود المصيبيح
الوطن والفتنة
2011-10-06
يحاول بعض المرجفين إثارة الفتنة على هذه الأرض الطيبة المباركة ويقف رجال الأمن الأشاوس ومعهم أبناء هذا الوطن والمقيمون فيه بأمن وأمان صفاً واحداً ضد هذه المحاولات الحاقدة وغير المدركة لما تفعل.
ونحن هنا أمام وضع خطير جداً ونحن نشاهد العالم يموج بالفتن بينما تنعم ولله الحمد المملكة العربية السعودية بالأمن والاستقرار ويواصل أبناؤها وبناتها التسجيل في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في برنامجه السنوي الجديد حيث أكبر استثمار بشري لإعداد الكوادر البشرية وبشكل عادل للجميع حتى قارب العدد الـ120 ألف مبتعث ومبتعثة في أدق وأهم التخصصات العلمية في أرقى الجامعات العالمية، كما أصبحت المملكة العربية السعودية ضمن العشرين دولة الأقوى اقتصاداً في العالم وإحدى الدول الأكثر استقطاباً للعيش والاستثمار فيها ومع ذلك يخرج لنا أفراد توجههم دولة أجنبية ويخونون وطنهم في محاولة لزعزعة الأمن وإرباك الاستقرار وترويع الآمنين وكأن الوطن بلا أمن أو نظام يحكمه ليعبث به من يعبث. ولهذا تأتي وزارة الداخلية حازمة عازمة لأنها تعرف واجبها تجاه أمن الوطن واستقراره، ثم ماذا يريد هؤلاء الذين لم يأخذوا بالحسبان عشرات الملايين الذين يأتون للحج والعمرة آمنين مطمئنين في مكة المكرمة والمدينة المنورة؟ حيث قيظ الله هذه الدولة لتخدم الإسلام والمسلمين وتقفز بعدد المعتمرين من بلد به جالية مسلمة مثل كندا من عشرات المعتمرين إلى الآلاف من الحجاج والمعتمرين سنوياً والأرقام في ازدياد من مختلف دول العالم وذلك بعد أن وصلتهم رسالة الإسلام من بلد الإسلام عبر الفضائيات العالمية لتقول لهم بأنها الدولة الوحيدة التي يطبق بها شرع الله وتقفل المحلات التجارية وقت الصلوات وتصان بها المرأة بحجابها وحشمتها وتطبع ملايين النسخ من القرآن الكريم سنويا وبكل اللغات العالمية لتحمل لواء الدعوة وإيصال كتاب الله إلى أنحاء المعمورة وتقام فيها فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويمكن مقارنة وضعها بأي دولة عربية أو إسلامية في ذلك فتجد الفرق واضحا وهنا تجاهل هؤلاء المغرر بهم وجود 25 مليون مواطن ومقيم في أمن وأمان وخير وتجارة ورزق.
وفي كل الأحوال سيبقى أمن الوطن فوق كل اعتبار ويجب على جميع فئات المجتمع من علماء ومفكرين وخطباء ودعاة وكتاب ومثقفين وغيرهم أن يدعموا توجهات الدولة وتبيان جهودها لأننا أمام حرب خطيرة جداً تستهدف هذا البلد وتريد أن تمس من وحدته واستقراره وتريد أن يحدث به ما حدث في غيره في دول أخرى لأن المخطط خطير يستهدف بلد الإسلام ومنارته الآن في العالم وللأسف هناك من يستغل مواقع الإعلام الجديد كالفيس بوك والتويتر واليوتيوب ومواقع الإنترنت المختلفة للإساءة للوطن بحيث قد تخترق من دوائر واستخبارات معادية أو طائفية حاقدة أو حركية تتحرك بأجندة دينية لها مطامعها وأهدافها السياسية.
أخيراً سيبقى وطننا عظيماً موحداً كما أراده الله عز وجل أن يكون بإعانته للبطل الموحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله) حتى كون هذا الوطن وجعله وطن الوحدة والأمن والدعوة والاستقرار من شماله لجنوبه ومن شرقه إلى غربه وأرواحنا فداه ضد من ينال المساس من أمنه واستقراره وأمن الوطن خط أحمر يجب عدم العبث به.