|


خالد قاضي
الجولة 16 مقصلة المدربين
2010-12-25
لم يتوقع أحد أن تحفل الثلاث جولات الدورية التي أعقبت كأس الخليج وقبل التوقف لكأس آسيا بكل هذه الأحداث الساخنة والاحتقانات والانفعالات من بعض رؤساء الأندية ضد التحكيم، والتي أخرجت رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري ونائبه خليل الزياني من صمتهما بعد مباراة فريقهما أمام الاتحاد في الدمام.. وبعد ذلك انتقادات اتحادية ضد التحكيم بعد التعادل مع الفيصلي في جدة.. وجاء الاحتجاج الأقوى من إدارة النصر ضد الحكم فهد العريني بعد التعادل مع التعاون في الرياض.. وإن كنت سبق لي وأن امتدحت الحكم العريني إلا أنه لم يكن موفقاً في مباراة النصر والتعاون باحتسابه هدفاً نصراوياً باليد.. وعندما أراد أن يكحلها أعماها فاحتسب ضربة جزاء للتعاون في الدقيقة الأخيرة لا علاقة لها بعائلة ضربات الجزاء.
وفي خضم هذه الأحداث الساخنة شهدت الجولات الثلاث عودة جميلة للأهلاويين وابتسمت لهم المدورة المجنونة بثلاثة انتصارات على الحزم والاتفاق والفتح.. وفوز مدربهم ميلوفان بلقب أفضل مدرب في أفريقيا وهذا شيء يضع الكرة في مرمى اللاعبين وليس لديهم عذر على قناعات المدرب.. وكم تمنى الأهلاويون لو أن الدوري لم يتوقف.
الجولات الثلاث الساخنة لدرجة الغليان ظهرت فيها على السطح مقصلة المدربين، فكان جوزيه الاتحاد أول المودعين ولن أخوض في التفاصيل سواء استقال أو أقيل بعد أن وصلت علاقته مع نجوم الفريق إلى طريق مسدود، فكان هو الحلقة الأضعف.. وفي نفس اليوم أقصد أمس الأول فك الشبابيون ارتباطهم الرسمي بالأورجواني فوساتي على خلفية الخسارة أمام الاتفاق وأرى أن إلغاء عقد فوساتي قرار سليم من رئيس الشباب خالد البلطان، فهذا المدرب أفقد الشباب هويته الهجومية.. ويبدو أن علاقة النصراويين مع الإيطالي زينجا على صفيح ساخن والواضح أن نهايته لن تكون بعيدة عن نهاية جوزيه الاتحاد.. مقصلة المدربين يبدو أنها أطاحت أيضاً بمدرب الوحدة الفرنسي لانج على خلفية الخسارة من الرائد.. والأيام المقبلة حبلى بالأخبار العاجلة وهذه هي حلاوة الدوري السعودي.. ولا توجد حلاوة من غير نار.