|


خالد قاضي
فكرة واقتراح للأمير نواف
2011-02-05
منذ سنوات طويلة وأنا أسمع عن الساحات الشعبية داخل الأحياء سواء كانت فقيرة أو غنية أو متوسطة، وهي مطروحة على طاولة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع أمانات وبلديات المدن والقرى .. وحتى اليوم لاتزال هذه الفكرة الخلاقة على الورق فقط أو في أحلام الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر في إحصائيات الشعب السعودي .. وكم هو المنظر حزين ومؤلم وأنت تشاهد شباباً في عمر الزهور يلعبون الكرة على الأسفلت أو داخل الحواري وسط مرور السيارات .. وهذا منظر إلى حدما أرحم بكثير من الشباب الذين يقفون على الأرصفة بالساعات الطويلة جداً وربما من العصر حتى منتصف الليل لاشغل ولاهم لهم إلا أذية خلق الله .. إنه الفراغ القاتل الذي يضع هؤلاء الشباب عرضة للفئات الضالة .. وعرضة للمخدرات أو ماحولها من أضرار وانحراف ولن أكمل احتراماً لمشاعركم.
أناشدك باسم الشباب السعودي بتفعيل وفتح ملف الساحات الشعبية وإخراجه من الأدراج إلى الواقع، فالأمير نواف يدرك قبل غيره أن مسمى رعاية الشباب فيه من الشمولية وخدمة الشباب في كافة المجالات .. نريدها يا أبا فيصل رئاسة عامة لرعاية الشباب وليس رئاسة عامة لرعاية كرة القدم فقط كما يتصور البعض من كثرة ما صرف على كرة القدم وآخرها سكر وضغط.
أبا فيصل لن أبخل عليك بكل اقتراح أرى أنه مفيد لأنني أعرف أن قلبك وهاتفك ومكتبك مفتوح للجميع .. كنت قبل أيام في جولة حول ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وطرأت على بالي فكرة أضعها على طاولتك ومستعد شخصياً للمساهمة فيها بكل جهدي، وهي أنني لاحظت أن مواقف السيارات المحيطة بالملعب يمكن أن تتحول إلى ملاعب كرة قدم بمساحة تساوي ملعب كرة اليد يصل عددها إلى أكثر من 150 ملعباً ويمكن تحويلها بسهولة إلى ملاعب كروية للشباب للقدم وغيرها من الألعاب، فالإضاءة متوفرة حول الملعب ولاتحتاج فقط إلا لفرشها بنجيلة صناعية تتحمل التقلبات الجوية وتصبح ملاعب وساحات للشباب في الأيام التي لاتكون فيها مباريات في الملعب .. وأيام المباريات تعود إلى وضعها الطبيعي كمواقف سيارات .. الاقتراح لك يا نواف وموافقة منك تحول هذه الفكرة إلى أرض الواقع.