|


خالد قاضي
احتفلوا فالأهلي خسر
2012-02-11
لماذا اختفت الأصوات النشاز والتي ابتلي بها الوسط الإعلامي الرياضي السعودي والقادمين للإعلام من كل حدب وصوب؟ وأعتقد أن انتشار البطالة في السعودية انعكس على مستوى الطرح الفني في إعلامنا الرياضي وربما يلعب نظام (حافز) دوراً في إبعاد بعض الأقلام التي تدعي الفهم والأخطر أنها تسللت إلى الفضائيات.. ولكل هؤلاء أقول افرحوا واحتلفوا فالأهلي خرج من كأس ولي العهد وبعدها تنازل عن الصدارة على طريقة (بيدي لابيد الشباب) بتعادل أسوأ وأشد مرارة من الخسارة، فالأهلي الذي كان متقدماً على الفتح في مباراة الجولة التاسعة عشرة من الدوري بثلاثية خسر بالتعادل في أقل من عشر دقائق منحت الصدارة للشباب تأكيداً على مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد ولن أخوض في صحة ضربة الجزاء الفتحاوية أو أنها تقدير خاطئ من الحكم قليل الخبرة مشاري المشاري الذي قد نجد له العذر في احتساب الجزائية المختلف عليها من الفودة والمطلق لأن الحكم مطالب بإصدار قراره في أقل من ثانية بعكس محللي التحكيم الذين يشاهدون اللقطة مرة ومرتين وثلاثاً، فالأهلي كان سيئاً في الربع ساعة الأخيرة واندفع لاعبوه ومدافعوه للهجوم من أجل إرضاء فيكتور لإعادته للتسجيل.. إلى جانب أن مدرب الأهلي جاروليم أشرك المهاجمين البديلين (الجيزاوي ودوريش) اللذين خذلا الأهلي كالعادة ولم يمثلا أي إضافة فنية للفريق، وهذه ليست المرة الأولى ولا الثانية فقد تكرر ذلك كثيراً وهذا يؤكد أن دكة الاحتياط الأهلاوية فقيرة فنية مع الإشادة بالمدافع الجديد عقيل بلغيث الذي قدم نفسه بصورة جميلة وأنقذ هدفاً من على خط المرمى.. وكم كان الفريق الأهلاوي بحاجة إلى دعمه بمحور محلي خاصة وأن غيبة بالومينو الكولومبي طالت وليس معتز الموسى هو من يقوم بدور المحور.. وقد حذرت الأهلاويين من ذلك رغم الفوز على الهلال والاتحاد في الدوري.
وحتى أؤكد لكل من يتوهم أنني أجامل الأهلي فقد سبق وأن قلت إن ضربة الجزاء الاتفاقية التي أخرجت الأهلي من كأس ولي العهد كانت صحيحة وليس عليها غبار.. والواضح أن المثل المصري الذي يقول (ياناس ياشر.. كفاية قر) فالأهلي أصابته عين الحاسدين الذين مارسوا كل الإسقاطات على الأهلي لدرجة أنهم اتهموا الأهلي برشوة الحكام وكأنهم يتحدثون بلسان حالهم وتاريخهم مع التحكيم.. المهم أن فرصة الأهلي قائمة وبشكل كبير في الفوز ببطولة الدوري لأن فارق النقطة مع المتصدر مؤقتاً الشباب لا يعني أن الأهلي ودع كل شيء.. وهناك الهلال القادم من الخلف له أمل في المنافسة والأمور لم تحسم بعد.. وعلى مدرب الأهلي أن يعيد حساباته وإن كنت أجد له العذر في ضعف دكة الاحتياط فالأهلي وحصد النقاط بواسطة أي لاعب أهم ألف مرة من أن يكون فيكتور هدافاً للدوري.. خاصة وأن النقطتين اللتين سقطتا من الأهلي سهواً من الفتح قد تضغطان على الفريق الأهلاوي وجماهيره.. والسؤال لماذا لم يتحرك الأهلاويون بشكل أقوى في فترة التسجيل الشتوية لدعم فريقهم بأكثر من نجم محلي مع بلغيث.. لأن مهر الدوري غال.. ومن يطلب الحسناء لم يغله المهر.
أعود للسطور الأولى والمقدمة وأقول افرحوا واحتلفوا فالأهلي خسر في كأس ولي العهد وتعادل مع الفتح.. أما الأصوات الحاقدة على عودة الأهلي للتوهج فقد أخذت تردد أسطوانة أن الدوي قوي الآن.. ياسبحان الله عندما يتصدر الأهلي الدوري تتحول المسابقة إلى ضعيفة ومتواضعة.. وعندما يصبح الأهلي الثاني يصبح الدوري قوياً بقدرة قادر.. والواضح أن عودة الأهلي للانتصارات في البطولات طويلة النفس أسقطت الأقنعة الورقية من على الوجوه التي لا تحب الخير للكرة السعودية بعودة الأهلي الذي يمثل حبة الكرز على تورتة الكرة السعودية.
ـ الكبار هم من يصنع الأحداث.. أما الصغار فهم من يعلق عليها.