|


خالد كامل
منتخب مصر والمشاكل
2009-08-24
لايختلف اثنان أن هناك حالة من الخوف والقلق تصيب الجميع في مصر من مسئولين وخبراء كرويين وجماهير بسبب ما يحدث من مشاكل وخلافات وصراعات تؤثر في مسيرة إعداد المنتخب المصري الذي يمر بمرحلة مفترق طرق وأمامه ثلاثة تحديات صعبة في مشواره في ماراثون التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وأي مشكلة كفيلة بحدوث أخطاء تؤدي لضياع حلم الملايين.
والمفروض أن تتوحد الأمور والجهود لصالح إعداد المنتخب وتوفير كل مقومات النجاح له، لكن الأمور تتحول لفرعيات أخرى بداية من مشكلة البث الفضائي التي أصبحت أصعب من الكثير من القضايا الكبرى التي تم حلها ومرورا بمشاكل فرعية بين أعضاء مجلس الإدارة مشاكل اعتذار بعض اللاعبين دون أسباب كما حدث من زيدان، وكلها أمور بلا شك تؤثر في مسيرة إعداد المنتخب الذي أمامه لقاء رواندا يوم 5 سبتمبر بكيجالي وهو نقطة تحول في مسيرة المنتخب لابد من الفوز بها لاستمرار المسيرة، وبالطبع سيواجه المنتخب ظروفا قاسية بداية من اللعب عصرا خلال شهر رمضان بجانب أرضية الملعب من النجيل الصناعي وغيرها من المطبات الأخرى التي تتطلب الحسم والدراسة والعلاج فورا .
وأعتقد أن الفترة المقبلة القليلة للقاء تحتاج لتوحيد الجهود ونبذ الصراعات والخلافات وتأجيل المشاكل والصراعات والنقد، والوقوف صفا واحدا لتحقيق الإنجاز وبعدها الحساب، وإذا لم يحدث ذلك ولم ينجح المنتخب لن يكون الخاسر حسن شحاتة واللاعبون بل ستكون الخسارة على الجميع، خاصة أن المنتخب الجزائري يزداد تألقا واستقرارا يوما بعد الآخر، بجانب أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء و الجدية والإخلاص وهي نقطة أساسية، وحتى الآن الأمور ليست صافية وهناك كثيرون يتربصون بحسن شحاتة المدير الفني للمنتخب وبالتالي الوضع ليس مبشرا، وأتمنى أن أكون مخطئا ويستطيع المنتخب أن يغير الصورة خلال الأيام المقبلة .. أتمني ذلك.