|


د. علي عبدالله الجفري
الرياضة و الرأي العام
2010-02-08
قرأت مقال كلٍ من الزميلين المتألقين تركي الدخيل، في الزميلة الوطن يوم السبت 6ـ2ـ2010م بعنوان "نعم لرياضة البنات...يكفي ترهيباً!"، و خلف الحربي في الزميلة عكاظ يوم الأحد 7ـ2ـ2010م بعنوان "مرسي الزناتي اتهزم يا رجالة!"، و استمتعت بأسلوب كل منهما في مناقشتهما للقضيتين محل الطرح: رياضة البنات و خروج فريق الاتحاد من كأس ولي العهد على يد فريق نجران.
لن أخفي سعادتي بمشاركة زميلن يعتبران من هامات كتُاب المقالات الصحفية في الشأن العام و الخدماتي والمجتمعي، في قضايا رياضية هامة و حيوية وشائكة في بعض الأحيان. الرياضة بكل فروعها مجال خصب للعمل، لما فيها من حراك وتطور وتحديث مستمر، ولما فيها كذلك من تداخل في تطبيقاتها مع الكثير من مجالات العمل و العلوم الأخرى عامة مثل الإدارة و المالية والتسويق والاستثمار والقانون والطب والدعاية و الإعلان، وخاصة مثل الإعلام .
لدي تعليقان: الأول على مقالة الزميل تركي الدخيل وتتلخص في أننا نحتاج إلى تحديد مفهوم رياضة المرأة، لأن مفهوم الرياضة العام، عادةً، يقصد به الرياضة التنافسية والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع هي الرياضة المدرسية و الرياضة الجامعية و رياضة المحترفين، وحتماً ليس المقصود بها الرياضة الترويحية أو الرياضة الصحية والعلاجية....أعتقد الله أعلم أن المقصود بالرياضة في مقال الزميل هو التربية البدنية أو النشاط البدني في المدارس والجامعات، وهو توجه أصبح تنفيذه قريباً جداً إلى حد علمي.
أما تعليقي الثاني فيخص مقال الزميل خلف الحربي ويتلخص في أن خروج فريق نادي الاتحاد من كأس ولي العهد هو لا يجسد مأساة كرة القدم السعودية ...بل يعتبر من المؤشرات الإيجابية لدوري المحترفين والذي يلعب فيه الفريقان، ويعتبر كذلك من أجمل سمات و خصوصية أي مسابقة تلعب بنظام خروج المغلوب، والأمثلة كثيرة لخروج فرق كبيرة من الأدوار الأولية لمسابقات كؤوس في العديد من الدول الأوربية.