|


د. علي عبدالله الجفري
الرياضة في الكليات التقنية
2010-05-24
بادرني الأخ والصديق المهندس محمد المناع، في أحد اللقاءات الاجتماعية لمجموعة من زملاء الدراسة العليا في أمريكا، بسؤال غير اجتماعي "ماذا فعلت لتنوير شرائح المجتمع المختلفة بأهمية ممارسة الرياضة من أجل الصحة؟" وقبل أن أجيب تذكرت بعض المواقف التي أسأت فيها استخدام معلومات تلقيتها في المحاضرات الدراسية ومن المراجع العلمية، بالثرثرة غير المقننة على مجموعة من الزملاء عن أهمية ممارسة الرياضة لصحة وحياة أفضل، واعتبارها أسلوباً ومنهجاً حياتياً.
المهندس محمد المناع هو مدرب فني ورئيس وحدة التطوير والتدريب في مجلس التدريب التقني والمهني بالدمام في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهو حاصل على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة أركانساس في الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد طول حديث بمشاركة مجموعة الزملاء الحاضرين لتلك الأمسية، علمت من خلاله أن خطط برامج الكليات التقنية المتعددة لا تحتوي على مقررات للرياضة أو اللياقة البدنية. مقررات الرياضة الصحية أو اللياقة البدنية ومفاهيمها في برامج التعليم والتدريب الفني (Vocational Education) هي جزء أساسي في منهاج الإعداد العام للمتدرب. هذه المقررات ترتكز على ثلاثة أعمدة هامة هي: المفهوم والاتجاهات وبعض التطبيقات للياقة البدنية والرياضة.
أتساءل: كيف يتناسى مسئولو هذه الكليات أهمية تعريف هؤلاء المتدربين الاهتمام بصحتهم وسلامة أبدانهم وحواسهم التي تعتبر العنصر الأهم في كسبهم للرزق؟ مع ذلك فقد وعدت المهندس محمد بتزويده بمقترح ملف لمقرر يحتوي على مجموعة من الأهداف والمفردات والتطبيقات العملية يتوافق مع طبيعة وأهداف البرامج الدراسية في الكليات بما في ذلك البرامج الخاصة.
أخيراً، تصوروا معي كيف سيصبح دوري الكليات والجامعات السعودية في وجود ما يفوق الثلاثين جامعة وكلية حكومية وخاصة، وما يزيد عن ستة عشر كلية تقنية وما يقرب من الخمس كلية عسكرية، وما هي انعكاسات ذلك على الرياضة الوطنية؟