|


د. علي عبدالله الجفري
إليك سمو المديرة 1ـ2
2010-10-18
قبل نحو عام ونصف العام وبالتحديد في السادس من أبريل 2009، كتبت مقالاً بعنوان "إليك معالي النائبة". فحوى ذلك المقال والذي كُتب على شكل رسالة إلى الأستاذة نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات، هو المطالبة بالنظر إلى أهمية إدراج مقرر للتربية البدنية أو التربية الحركية في المنهج التعليمي لمدارس البنات الحكومية، وأعتقد أن ذلك الطلب، والذي انتقل من حيز الدراسة إلى حيز التنفيذ بصورة أو بأخرى في المستقبل القريب، قد أصبح من الاحتياجات المجتمعية والتعليمية لتعليم الفتاة في الوطن.
اليوم أكتب رسالتي الثانية بهذا الشأن وهذه المرة أوجهها مع التحية والتقدير إلى مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود.
سمو المديرة جميعنا يرى ويشهد العمل الجبار الذي يجري على مدار الساعة في موقع الجامعة الجديد على طريق مطار الملك خالد الدولي في الرياض. وجميعنا سمع عن قضية المنشآت الرياضية في الجامعة التي كانت محل نقاش وانتقاد فئات المجتمع المختلفة بين مؤيد ومعارض لتلك المنشآت ومدى احتياج فتيات الوطن لها خلال فترة دراستهن في الجامعة، وشرعية ممارسة الفتيات للنشاط البدني خارج بيوتهن، كما كان الموقف مع تعليم البنات في وزارة التربية والتعليم في إقرار مقرر التربية البدنية أو الحركية.
لا أعتقد أنه يخفى عليك توجه وزارة التربية والتعليم، والذي بدأ تنفيذه قريباً، بإدراج مادة التربية البدنية في المنهاج المدرسي للبنات في مرحلة معينة أو في جميع المراحل. ولا يخفى كذلك عليك سمو المديرة أن الوزارة كذلك هي بصدد توجه آخر بدأ تطبيقه هذا العام في مجموعة من المدارس الخاصة، وسوف يطبق في المدارس الحكومية بعد ثلاث سنوات ـ على حد علمي ـ وهو أن يقوم بتدريس الصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية (الأول والثاني والثالث الابتدائي) في جميع الدروس بما في ذلك التربية البدنية أو الحركية معلمات.
بناتنا يدرسن في الجامعات ليس فقط لغرض الدراسة، بل هن يتطلعن لما هو أهم وأبعد من الدراسة وهو الحصول على وظيفة تعينهن على متطلبات الحياة وتشغل وقت فراغهن فيما يعود بالنفع عليهن وعلى عائلاتهن وعلى الوطن.. الأسبوع المقبل أكمل.