زار الأمير سلطان بن فهد نادي الوحدة قبل ثماني سنوات أثناء فترة تكليف حاتم عبدالسلام مصطفى، فوجد أن الأوضاع أصبحت مزرية ،وهناك احتقان وحداوي واستياء، ورغبة عالية في التغيير، فوجه بإقامة جمعية عمومية لاختيار مجلس إدارة جديد، وسمح بالاستثناء، فلم يجد حاتم عبدالسلام ولا عبدالمعطي من يصوت لهما، وخسرا الانتخابات على (الزيرو)، ثم ادعيا لاحقا أنهما قررا الانسحاب، ثم عاد الأخير فجأة الموسم الماضي مع الأسف بالتكليف، وعادت معه المشاكل من جديد، وتكرر نفس المشهد، حيث ضاق الوحداويون ذرعا منه، ومما يحدث لناديهم، وفي ناديهم، فاضطر بعض أعضاء الشرف إلى كشف كل شيء للأمير سلطان بن فهد خصوصا مسببات رفض الدكتور يماني لملفي ترشيح خالد المطرفي ومناحي الدعجاني لرئاسة الوحدة، وإصراره على التوصية بتكليف عبدالمعطي كعكي، ليزور الأمير سلطان بن فهد النادي من جديد، ويؤكد للوحداويين أن نادي الوحدة لكل أبناء الوطن، وليس لفئة دون أخرى، وأنه لن يكون هناك تكليف بعد الآن، وأن الجمعية العمومية هي من ستختار مجلس الإدارة القادم عبر أعضائها المسجلين رسميا، في زيارة مفصلية مهمة عبر تاريخ نادي الوحدة الطويل،لكن عبدالمعطي وحاتم عبدالسلام مصطفى لم يرق لهما ذلك، حيث ظهر الأخير من جديد متبنيا رؤية الدكتور يماني حول بعض المرشحين، لشيء في نفسه، ويسانده عبدالمعطي في ذلك،فهما يحاولان بأي وسيلة تعطيل كل خطوات التصحيح التي دعا إلى تنفيذها الأمير سلطان بن فهد، والهدف من كل ذلك هو أن لايتقدم نادي الوحدة خطوة واحدة إلى الأمام وتحويله إلى ساحة خلافات خفية ذات طابع شخصي مع جمال تونسي وسواه، فحاتم عبدالسلام وعبدالمعطي كعكي لايملكان القدرة على الترشح لرئاسة الوحدة، ولا يملكان الجرأة للتفكير في ذلك لأنهما لايجدان القبول لدى الوحداويين على الإطلاق منذ سنوات مضت وليس الآن وهما يعرفان ذلك جيدا، وبالتالي ما يفعلانه الآن من تصرفات يعمق مساحة التفرقة بين المرشحين وبين أبناء النادي، وقد كان الأولى بعبد المعطي كعكي تحديدا الاهتمام بدفع أجور الناس في هذا الشهر الكريم لا العمل على تأجيج الأمور في الوحدة بهذه الطريقة المؤسفة، فالعاملون لم يتسلموا مرتباتهم منذ خمسة أشهر، والفنيون منذ ثلاثة أشهر، واللاعبون المحترفون دخلوا في الشهر الثاني، ومقدم عقد ماجد الهزاني لم يتسلمه اللاعب بعد، والشكوك أصبحت متزايدة حول حقيقة وجود لاعب محترف في قائمة الثلاثين وهو موظف رسمي في جهةٍ ما وعبدالمعطي على علم بذلك، الأمر الذي قد يعرض نادي الوحدة لعقوبات فادحة فيما لو ثبتت هذه الحقيقة، وقد يخسر الفريق الكثير من النقاط، فيما الفريق يعاني، وعساف سيطير، وبالتالي الإدارة المقبلة ستكون أمامها تركة صعبة جدا ،ومستحقات ثقيلة تستوجب الدفع قبل أن تبدأ مهمتها مع أول يوم عمل لا تقل عن مليونين ونصف المليون وما خفي كان أسوأ، لذلك إذا لم يتحرك المسئولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب سريعا نحو إيقاف هذا الثنائي عند حده.. ربما تتفاقم الأمور بشكل أكثر حدة.
