|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
في الاتحاد الرجل المناسب في الوقت المناسب
2011-07-06
تمثل المنافسة الكروية بين أنديتنا تحدياً متزايد الخطورة، وتتطلب من نادي الاتحاد كأحد أقطاب الكرة السعودية مراجعة أوضاعه الإدارية وإعادة هيكلة وترتيب تلك الأوضاع وتفعيل واستثمار قدرات رجاله المحبين للنادي بالبحث عن إدارة واعية والتي تعد مفتاح المنافسة، فانطلقت حرب انتخابات الاتحاد وسارع كل مرشح في شد لجام جواده ليتقدم السباق, واتفقوا وبقوة على ترشيح اللواء محمد بن داخل لقيادة العميد في مرحلة من أهم مراحله، والتي أرى أنها كانت تسير إلى ترشيحه منذ أن أعلن قبوله المنافسة، فالصراع محسوم واللعبة منتهية خاصة على كرسي الرئاسة المحجوز تلقائياً، أما باقي المنافسين كمن يلعب لعبة الكراسي الموسيقية، ولكي ينجح رئيس الاتحاد فعليه أن يدرك أن الرياضة صناعة تبدأ بالتنمية البشرية, وصفة التطوير والتقويم لمستويات وحال الفرق بالنادي وبالذات كرة القدم لأنها المقياس الحقيقي لنجاح عمل أي رئيس، بل إنه إذا صلح حال كرة القدم صلح باقي عمله بالنادي، وإن لم تحقق أي باقي الألعاب نتيجة، وعملية تحقيق الأهداف في معظم الأحيان تبدأ في قمة الأجهزة الإدارية والفنية القائمة على الفريق بل إحداث التغييرات وطرح رؤية جديدة لتطوير مستقبل النادي في ظل التنافس المحلي والإقليمي والدولي الموجود حيث من يتابع الاتحاد يرى أنه لم يتطور منذ ثلاث سنوات التطور الذي يجعله يفرق عن أقرب منافسيه الهلال على الألقاب، بل نرى الهلال في حال أفضل إذا صحت المقارنة وبحاصة في الاستقرار الإداري والفني، وحال اللاعبين الأجانب مما يستوجب اختيار الكفاءات المتميزة القادرة بعيداً عن العاطفة والعلاقات التي تغلب على طبيعة عمل الاتحاديين، وأن يعمل مع مجلس إدارته بفكر احترافي جديد من خلال فصل كرة القدم عن باقي الألعاب وتكليف إدارة مستقلة لإدارة الفريق، وعلى الاتحاديين أن يعلموا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان بصفات وسمات تميزه عن سائر المخلوقات الموجودة على سطح الأرض, ومع ذلك تظل قدراته محدودة وغير مؤهلة بمفرده لتحقيق كل ما يطمح إليه من احتياجات لذا فعليهم أن يعوا أن ابن داخل لا يملك عصا سحرية لتحقيق أحلامهم، بل لابد أن تمتد إليه الأيادي وأن يكون العمل جماعياً من خلال قيام أعضاء الشرف بالوقوف معه وتنسيق مواقف مؤيدة له لتحقيق أهداف النادي لأن ما حدث في الجمعية العمومية من حضور (86) عضوا أمر يثير الدهشة في ناد كالاتحاد، حيث كان من المفترض أن يكون الموجودون بالآلاف وليس بهذا الحجم، وشكراً للاتحاديين على الإدارة الجميلة لعملية الانتخابات، وللرئاسة العامة لرعاية الشباب تبني مواقف إيجابية نحو نشر ثقافة الانتخابات في الأندية.