|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
ألعاب القوى وقصة النجاح
2011-08-31
لا تزال رياضة ألعاب القوى السعودية تحتل الصدارة بين الألعاب الفردية في تحقيق الإنجارات لكونها دائما من تضع ترتيب المملكة في جدول ترتيب الميداليات ورفع اسم وعلم المملكة خفاقا في المشاركات العالمية ويرجع التقدم المذهل في الإنجارات التي يحققها أبطالنا لكافة المسابقات التي يشاركون فيها إلى التطور العلمي السريع في هذا المجال والذي واكبه اتحاد اللعبة فالأسلوب العلمي والاعتماد على المعارف والعلوم هو المحك الصحيح للوصول إلى التطور والتقدم وبالفعل فان لاعبينا وبالذات في المسابقات الطويلة والقصيرة والتتابع والوثب والرمي وضعوا أنفسهم في صدارة اللاعبين العالمين وفي بعض السباقات وعندما نتابعها وفيها لاعب سعودي لا يتخيل لك من الوهلة الأولى بأن ذلك قد يكون نتاجا سعوديا ليس تقصيرا فيما يقدمه الاتحاد ولكن للمستوى الفني العالي الذي يملكه هذا اللاعب وحضوره الفني والمهاري والذهني في بطولات لم نتعود أن نتأهل للمشاركة فيها سابقا وبلا شك أن البرامج التدريبية الاحترافية التي ينتهجها الاتحاد ساهمت في تحسين وظائف أجهزة الجسم لأبطالنا والمستوى الأدائي لهم وما زال الاتحاد يحاول أن يشد الجهات المعنية معه على اعتبار أن رياضة ألعاب القوى من الأنشطة التربوية الأساسية في مختلف المؤسسات التربوية كالمدارس والجامعات والأندية والتي تمثل القنوات المناسبة لممارسة هذه الرياضة والعمل على انتشارها عن طريق إتاحة الفرصة للقاعدة العريضة من الشباب لممارستها والارتقاء بمستوياتها للوصول للعالمية وقد تحقق جزء كبير من ذلك وعبر أبطالنا في مناسبات عديدة باعتزازهم بإنجازاتهم وأنهم تدربوا داخل المملكة وخارجها طوال العام بعيدين عن اعز ما يملكون وطنهم وأهاليهم من أجل رفعة علم المملكة خفاقا.. واتحاد اللعبة يملك مقومات النجاح من خلال النظام المتبع فيه والذي يدار من رجل قيادي حاضر الذهن يحب النجاح ولا يعرف غيره ويحب الصعاب فيروضها لتكون سهلة، قوي الإرادة والمتابعة قل أن تجد رئيس اتحاد مثله فهو يتابع كل صغيرة وكبيرة في رياضته ويعطيها جل وقته ويحضر مسابقاتها حتى لو على مستوى المدارس فأصبح لدينا أنموذجا للنجاح في اتحاداتنا مما يعني أنه لاشيء مستحيل مع العمل المنظم الاستراتيجي الواضح الأهداف والرؤية والرسالة والواقع يقول لماذا لا ينظم محاضرة المتحدث فيها الأمير نواف بن محمد يدعى لها جميع المختصين في الاتحادات الرياضية السعودية لإلقاء الضوء عن تجربة النجاح التي أصبحت ماركة مسجلة باسمه كما أنني أعرف الأمير نواف بن محمد صريحا وغير مجامل في العمل ثم ماذا لو أتيحت له الفرصة في دور قيادي وحيوي في اللجنة الأولمبية العربية السعودية في الفترة القادمة وكيف سيؤثر ويفعل دور الاتحادات الرياضية وكل عام وانتم بخير