|


جمال عارف
النصر وخالد جاسم
2010-04-01
سأتجاوز رباعية عميد آسيا التي ضرب فيها بقوة شباك الوحدة الإماراتي في شوط واحد فقط، مؤكداً سطوته الآسيوية وقدرته الفنية كفريق بطل لايمكن أن يرضى إلا بالقمة، فارضاً شخصيته في أقوى البطولات على كأس أكبر القارات.
ـ سأتحدث اليوم عن الخروج المر للفريق النصراوي الذي (صدمنا) كجماهير سعودية بنتيجة لم يتوقعها أكثر المتفائلين في الفريق الإماراتي وأكثر المتشائمين من النصراويين!!
ـ صحيح أن النصر خسر بأخطاء لاعبيه الذين (ركنوا) إلى نتيجة مباراة الذهاب التي كسبها النصر بثلاثية على ملعب الملك فهد.
ـ وصحيح أيضاً أن لاعبي النصر لم يقدموا نصف ما قدموه في مباراة الرياض روحاً وعطاءً وتنفيذاً لخطة المدرب.
ـ لكن الأصح أن حكم المباراة العماني كان سبباً رئيسياً لهزيمة النصر بأخطائه المؤثرة التي منحت الفريق الإماراتي هدفين غير شرعيين.
ـ أنا هنا لا أبرر بقدر ما سأورد حقائق دامغة لا مجال فيها للتشكيك.. فالهدف الأول الذي سجله فريق الوصل جاء من خلال خطأ ارتكبه المهاجم الإماراتي الكأس الذي قام بدفع مدافع النصر برناوي بكلتا يديه أمام مرأى الحكم الذي (طنش) هذا الخطأ وتجاهله بشكل غريب معلناً عن هدف لا يمكن أن يحتسب حتى في دوري الأحياء!!
ـ الغريب أيضاً أن حكم المباراة العماني (غض) الطرف عن خطأ واضح وصريح لايمكن تجاهله حتى من يعرف أبجديات كرة القدم في تلك الكرة الهجومية على مقربة من منطقة الجزاء الإماراتية والتي تعرض خلالها اللاعب أحمد عباس لإعاقة واضحة وقف أمامها المدافع الإماراتي على أساس أن الحكم سيعلن عن خطأ لمصلحة الفريق النصراوي، لكن كانت المفاجأة أن الحكم العماني أعلن استمرار اللعب لترتد نفس اللعبة إلى مهاجم الفريق الإماراتي ويسجل الهدف الثاني وسط ذهول واستغراب الجميع بمن فيهم لاعبو الوصل الإماراتي!!
ـ أما ثالثة الأثافي ذلك المنظر المسيئ من بعض جماهير الوصل التي نزلت إلى أرض الملعب في موقف مقزز واعتدت بالضرب على طبيب الفريق في منظر شاهده رجال الأمن الذين اكتفوا بمشاهدة ما حدث أمامهم!!
ـ الغريب إنني وخلال متابعتي لبرنامج المجلس الذي يقوده الإعلامي الكبير خالد جاسم صدمني رأي مدني رحيمي عندما أعلن منذ البداية أن طبيب النصر ربما استفز الجماهير الإماراتية ووافقه في ذلك فيصل أبواثنين، معتبرين أن ماحدث من الجماهير كان ردة فعل لما حدث من الطبيب.
ـ وبودي أن اسأل: كيف أصدر الأخوان حكمهما بذلك وكلنا لم نشاهد في اللقطات إلا اعتداء تلك الجماهير بعد نزولها إلى أرض الملعب على الطبيب بتلك القسوة التي لم أشهد مثلها على الأقل في ملاعبنا العربية.
ـ وطالما الشيء بالشيء يذكر فإنني هنا أسجل إعجابي بالإعلامي القدير الكبير الزميل خالد جاسم الذي كان رائعاً في إدارته للحوار، مشدداً على أهمية الرأي والرأي الآخر وهو أمر يسجل لهذا الإعلامي المتميز ولقناة الكأس التي تستقطب أمثال هؤلاء الإعلاميين الذين يثرون الساحة الإعلامية بإمكانياتهم وشخصيتهم التي نفخر بها كخليجيين.