|


جمال عارف
يا خوفي على (الكلاسيكو)!
2010-09-24
أغرب مباراة وأسوأ مباراة شاهدتها للهلال كانت أمام الغرافة مساء أمس الأول في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا!
ـ أداء مفكك وروح مفقودة ودفاع مفتوح وانهيار كامل في خطوط الفريق الثلاثة والأدهى والأمر وقوف المدرب (العالمي) جيرتس موقف المتفرج دون أن يحرك ساكناً!
ـ لم أشاهد الهلال بذلك السوء منذ أكثر من عشر سنوات تلقت شباكه أربعة أهداف مع الرأفة كادت أن تكون أكثر وتسجل نتيجة (كوارثية) لولا إخفاق هجوم الغرافة الذي أضاع أربعة أهداف كادت أن تضاعف النتيجة!
ـ لو كان الفريق الذي لعب أمام الهلال غير الغرافة لكان الهلاليون الآن يعيشون الألم والحسرة بهذا الخروج المرير لكن الله سلم، ونجح ياسر والمحياني في إعادة الفريق إلى موقعه كفريق يبحث عن هذه البطولة التي تمثل أمنية كل الهلاليين!
ـ استمتعت إلى حديث الأمير عبدالرحمن بن مساعد عقب المباراة ولمست من خلال نبرات صوته (حالة) الحزن التي انتابته رغم التأهل وهو لا يلام على ذلك كون الرجل هو من يدفع ويقدم ويتابع ويبذل الغالي والنفيس من أجل رسم البسمة على شفاه جماهير الهلال!
ـ أتصور أن عودة الهلال إلى البطولة بهدفي ياسر والمحياني ستكون لها ردة فعل إيجابية على الفريق في مباراته أمام الاتحاد يوم الاثنين.. بينما لو خرج الهلال لكانت ردة فعل لاعبيه سلبية في لقاء (الكلاسيكو)!
ـ وفي المقابل كاد الاتحاد أن يخرج خاسراً مباراته أمام الرائد أو بالتعادل على أقل تقدير بعد أن ظهر الفريق بحالة فنية متواضعة جداً لم تقدم طيلة الـ(90) دقيقة سوى الهدفين في الوقت الذي كان الرائد أفضل وأخطر وصاحب التفوق طيلة المباراة وهو أمر ينبغي أن يتعامل معه (مانويل جوزيه) بواقعية والاعتراف بأن الأسلوب الذي يدير به الفريق لا يتناسب مع إمكانات العناصر التي تلعب له!
الأمنيات أن نشاهد مباراة يوم الاثنين المقبل تليق بمكانة فريقين فرضا تفوقهما في الملاعب السعودية خلال الخمس سنوات الماضية، وإن كانت توقعاتي تشير إلى أن (الكلاسيكو) المقبل سيكون الأضعف للفريقين فنياً خلال السنوات الماضية.