|


سعود عبدالعزيز
حتى الدول تعتذر يا زغبي؟
2010-03-29
ـ كتب كاتب أزرقاني ممن أفرزتهم صحافة الرأي الواحد، أن النصر سيكون أبرز المتضررين من بعض الأزمات التي مرت بالمنطقة، وأن قاعدته الجماهيرية اقتربت من الانقراض فالبقية الباقية ستعود للرياض والشباب، وزاد (الثرثار) من ضمن أطروحاته المليئة بالتعصب والكراهية لكل ما هو نصراوي، أن عودة الأصفر الذي تأسس على أياد أجنبية لن يكون له وجود في قادم الأيام!!
ـ هذا (الجاهل) صاحب القراءات الضعيفة الذي كان يقود إحدى الأقسام في مطبوعة إعلامية معروفة سخر قلمه وصفحات جريدته لشتم النصر كل صباح، وقبل أن يرحل غير مؤسوف عليه أسس فكراً تعصبياً بغيضاً يرتكز على التقليل من نجوم الأندية المنافسة لفريقه فنال ماجد أحمد عبدالله أشد أنواع التجريح والإساءات وهو النجم المتفق على موهبته وأخلاقه وتواضعه، بيد أن ذنب الأسطورة الوحيد أنه كان يسجل في المرمى الهلالي، وينغص على الثرثار الأزرقاني وغيره حياتهم!!
ـ الأيام ومدرجات العالمي، في كل المناطق أكدت أن النصر صاحب القاعدة الجماهيرية الأولى، ومن بعده يأتي الآخرون فرغم سنوات القحط الطويلة، وغياب الفريق عن الحصول على البطولات الكبرى إلا أن جمهور الشمس أثبت عشقه الرهيب لناديه، فكان حديث المجتمع الخليجي من الماء إلى الماء.
ـ المعلق القطري خليل البلوشي تغنى بالنصر لأنه إعلامي مستقل ويرفض أن يكون من مجموعة (حسب الله) التي تظن أن الوصول (للميكرفون) يبدأ من الإشادة بالفريق الغالي والإساءة للمنافسين مثل ما يفعل معلقو الأرشيف الذين لفظتهم القنوات الفضائية الجديدة فتحدث عن جمهور العالمي الذي حضر لملعب الملك فهد وساند فريقه في لقاء الوصل حيث ردت ثلاثية عباس الموجعة اعتبار الكرة السعودية بعد تعادل الأهلي الإماراتي آسيوياً مع الهلال في مباراة مملة كان فيها الجمهور الغائب الأبرز!!
ـ توالي الزحف الجماهيري النصراوي وفوز نجومه والفريق بمعظم الاستفتاءات التي تطرح فضائياً وصحفياً وضع زغبي في موقف محرج وأفقدها الكثير من مصداقيتها، فقد وضع استفتاءها المخجل النصر في المرتبة الرابعة من دون أن تقدم دليلاً واحداً ملموساً في الوقت الذي يقدم جمهور الشمس الأدلة الدامغة في كل مكان وزمان، فهل تقدم زغبي ومن أحضرها اعتذارها عن الكذبة التاريخية من جراء استفتائها السيئ.
ـ لن يعيب أبداً زغبي الاعتذار فالدول أيضاً تعتذر لبعضها البعض لحظة حدوث الأخطاء والاعتذار في قاموس الرجال الأبطال شجاعة واحترام للنفس وللآخرين، أما الاستمرار في تمرير الأكاذيب في استغفال المتعاطين مع المشهد الرياضي، فإنه يعطي مؤشراً غير إيجابي بأن هناك أمورا غير طبيعية تحدث من خلف الكواليس ونحن لا نريد أن نكون مثل صاحبنا الكذاب.
ـ وأخيراً أقول : إن الهلاليين فرحوا كثيراً وهللوا طويلاً بعد مباركة رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بحصول ناديهم على لقب القرن الآسيوي لكن هل يستطيعون إقناعه ـ أي بلاتر ـ بإعطائهم خطابا رسميا مثل ما فعل رئيس الاتحاد السابق منصور البلوي الذي حصل على خطاب رسمي من الفيقا يشيد بالإنجازات الكبيرة التي حققها نادي الوطن، أثناء مشاركة العميد في معترك مونديال الأندية في طوكيو. فكم كنت كبيراً وسخياً يا أبو ثامر ويكفي أن نجوم فريقك أصبحوا يعودون لجدة على دفعات من بعدك وإداريوه يوزعون الابتسامات والأهداف تسكن شباكهم لتصل للرقم خمسة!!
إلى اللقاء يوم الجمعة القادم.