|


سعود عبدالعزيز
هل فهم النصراويون معنى الاستقرار الفني
2010-03-22
ـ لن أكتب اليوم عن فوز الاتحاد وعودة نجمه الكبير محمد نور الذي أصفه دائماً بأنه أفضل لاعب مر على العميد منذ أن تأسس ولن أكتب عن الروماني رادوي الذي يؤكد كل يوم أنه لاعب خشن وأرعن وأن استمراره في ملاعبنا يمثل خطراً قادماً وقائماً على كل عناصر الفرق الأخرى فالرجل أمن العقوبة القاسية بعد أن وجد من يبرر له تصرفاته الخاطئة فواصل (خربشاته) فتطاول على نور، ثم حاول الاشتباك مع الحكم البرتغالي في مشهد لا يحدث إلا في ملاعب الحواري.
ـ إن ما يستحق الكتابة في الساحة المخصصة للزاوية تطور النصر فنيا واحتلاله المرتبة الثالثة وبلوغه رسمياً لدوري أبطال آسيا رغم أن الفريق الأصفر كان قادراً على التواجد في المرتبة الثانية لكنه أضاع نقاطا كثيرة في مباريات الرائد – نجران – الحزم – وأعتقد أن ارتفاع مستوى النصر وحصوله على (43) نقطة يعود للاستقرار الفني، واستمرار - خورخي داسليفا في منصبه - رغم مطالبات ماجد – يوسف – محيسن والإعلامي محمد الديويش بالاستغناء عنه لكن إدارة فيصل بن تركي رفضت لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه فمنذ مغادرة إيلي بلاتشي عام 1417ه والنصر يشرف عليه فنيا أكثر من ثلاثة مدربين في الموسم الواحد فهي يتخلى النصراويون وغيرهم عن ثقافة طرد المدربين ويعززوا ثقافة الاستقرار الفني.
ـ الأرغواني داسيلفا الذي قال إنه أعاد للنصر احترامه لن يتم التجديد له وسيرحل في نهاية الموسم بعد التعاقد مع الإيطالي زينجا لكنني متأكد أن المدرب المرموق سيعود لمنطقة الخليج قريبا بعد أن قدم عملا جبارا رغم الظروف الصعبة التي واجهته فالإصابات لحقت ببعض العناصر المؤثرة وفي مقدمتهم حسين عبدالغني ومن ثم الإيقافات التي طالته وغالي وهروب اللاعب الكوري فضلا عن الضغوط الإعلامية الموالية والمعارضة أثرت كثيراً على سير العمل فلم يشعر بالأمان الوظيفي ولو قال أبو تركي أن رحيل داسيلفا يعني رحيله مثل ما فعله مع سلمان القريني (لخفت) الأخبار الكاذبة التي تقول إن المدرب أيامه معدودة مع العالمي.
ـ انتهى دوري زين وجاء النصر ثالثا، وهو الفريق الذي لم يصل إلا (20%) من رحلة البناء التي وعد بها رئيسه في تصرفاته المتكررة وعاد النصر للمشاركة في دوري أبطال آسيا رغم حملة المتربصين المكثفة التي أكدت أن الاتحاد القاري سيقلص عدد الأندية إلى ثلاثة لتعيدنا مثل هذه الأخبار (المضروبة) لقصة خصم عدد من النقاط من رصيد الاتحاد التي حاول الإعلام الموالي للنادي الغالي الترويج لها لتحطيم معنويات منافسيه ضاربين بالمهنية الصحفية ومصداقيتها عرض الحائط.
ـ لقد تطور الأداء النصراوي وحقق نجاحاً نسبياً في دوري زين وإذا استطاع تصحيح بعض الأخطاء في الموسم القادم فإنه لن يخرج خالي الوفاض، وأبرز هذه الأخطاء سوء اختيار العناصر الأجنبية فمع كامل الاحترام بنجومنا المحلية إلا أن معظمها تلعب دور اللاعب المكمل فآخر جيل العمالقة، هو محمد نور فقائمته تضم سامي الجابر، يوسف الثنيان، الهريفي، محسين، العويران، فؤاد أنور، الخليوي، جميل، مسعد، أما ماجد أحمد عبدالله، فإنه الهداف الذي لا يمكن الوصول إليه أو الاقتراب منه مهارة وخلقاً وتاريخياً.
ـ أيضا إذا أراد النصر أو غيره الحصول على لقب الدوري فإنه يحرص تمام الحرص بعدم التفريط في نقاط الفرق الأقل خبرة وإمكانيات فنية فالهلال تعامل بجدية تامة مع أندية نجران، الرائد، الحزم، القادسية، الوحدة، الفتح، وحصل على النقاط الـ36 كاملة في الوقت الذي فشل منافسوه الاتحاد، الشباب، النصر، في التعامل الجيد مع هذه المباريات فحسم الزعيم اللقب.
ـ وأخيراً أقول إن الدوري انتهى وحتى اليوم لا تعرف الأندية ولا الإعلام الرياضي متى وكيف وأين سيكرم بقية الفرق الحاصلة على المراتب الثانية والثالثة والرابعة فهل يتفضل فيصل عبدالهادي بتقديم الإجابة الكافية والشافية التي يبحث عنها كل المتعاطين مع المشهد الرياضي المحلي.
إلى اللقاء يوم الجمعة القادم (2ـ2).