|


صالح الصالح
ماجد رئيساً للنصر
2011-07-03
طالبت العام المنصرم أن يكون النجم الأسطوري الكبير ماجد عبدالله رئيساً فخرياً لناديه النصر أسوة بنظيره في برشلونة الإسباني الهولندي كرويف لقناعتي أن الأساطير يجب أن تتم معاملتهم بما هم أهل له، وبما يستحقون، ولأن لديهم ما ليس لدى غيرهم، ولأنهم مختلفون بكل اختصار.
الأحداث الأخيرة داخل البيت النصراوي دفعتني لرفع سقف المطالبات ليكون خبير الاتحاد الدولي لكرة القدم ماجد عبدالله رئيساً لمجلس إدارة نادي النصر في محاكاة لتجربة الأسطورة الألماني بيكنباور مع بايرن ميونخ.
أعتقد أن الخطوة من شأنها أن تعيد النادي إلى الواجهة البطولية الحقيقية التي يستحقها في ظل فشل جميع التجارب الإدارية التي تواصلت خلال العقد الأخير ولم تثمر بما فيها الإدارة الحالية التي تبقى لها عامان لإكمال فترتها النظامية لكن كل المؤشرات تؤكد أن العامين المقبلين لن يختلفا عن نظيريهما الماضيين إن لم يكونا أكثر خيبة وانكسارا لجماهير هذا النادي الكبير الذين لم يجدوا حتى الآن من يوازيهم حباً ووفاء وإخلاصاً، وظلوا حتى الآن يواصلون التفوق في سباق من «يحب الثاني أكثر» بينهم وبين النصر الكيان الذي لم تقدره إدارته حق قدره.
أتساءل: ما المشكلة في أن يتحول الفكر في إدارات الأندية لنشاهد النجوم التاريخيين هم من يقودون دفة الرئاسة تشفع لهم في ذلك تجربتهم وخبرتهم وارتباطهم الوثيق مع النادي طوال عقود مضت في مراكز مختلفة داخل الملعب أو خارجه.
الأندية الحالية لم تعد تحتاج إلى صرف مالي كبير كما كان يحدث سابقاً في ظل عقود الشراكة، المرحلة الحالية تحتاج إلى حسن تدبير، إلى قدرة على تعاقدات لا تتجاوز إيرادات النادي، إلى مفهوم إداري يرتكز على التعامل مع الإيرادات وفق الإمكانات.
ماجد لديه من الخبرة الرياضية ما يماهي به الآخرين، ويملك نصيباً وافراً من القبول والإجماع من النصراويين كافة ما يوفر له بيئة شرفية وجماهيرية داعمة، وتصوروا في حال قبل هذا النجم هذا المنصب كم التعاطف الذي سيجده النادي، وحجم الالتفاف الذي سيغرق به إلى درجة عودة أسماء كبيرة، وقبول فكرة الدعم مجدداً بعد غياب لضمان عدم إهدار هذا الدعم وصرفه بالطريقة التي تعود بالنفع على النادي.
ما أجزم به أن تواجد ماجد على سدة الرئاسة سيوجد في النصر مرحلة تكاتف تاريخية ستثمر بلا شك في ظل قبول خبرات مميزة في كافة التخصصات لعضوية مجلس الإدارة «لعيون ماجد»، إضافة إلى قبول الكثير من شخصيات المجتمع التعاون مع النصر في تعاطف شديد مع النجم التاريخي في محاولة لرد الجميل لمن أسعدهم كثيراً داخل الملعب طوال عقدين من الزمن، ويحاول مجدداً إعادة هذه السعادة في منصبه الجديد، ولعل أول خطوات هذا الحلم أن تكفر إدارة النادي الحالية عن جملة من أخطائها بتقديمها الاستقالة، ومباركة تولي ماجد عبدالله رئاسة نادي النصر.