|


عادل الدحيلان
التوثيق الإعلامي ( معدوم) وإعلامنا مقلوب
2011-12-15
الحقيقة أن التوثيق الكروي والإعلامي لدى الأندية السعودية يعتبر بدائياً جدا ولايرتقي للمستوى المطلوب، ويلعب هذا الجانب دورا مهما في بناء فكر إعلامي واع في المستقبل من خلال حفظ المعلومات الخاصة بهذه الأندية والأحداث التي تواكب الأندية في فترة مشاركتها، ومن هذا الجانب أدعو كافة الأندية الاهتمام بهذا الجانب الذي سيعتبر في يوم من الأيام جزءاً من تاريخ هذا النادي، وعندما نتحدث عن هذا الجانب المهم علينا التركيز على ناد مثل الفتح من الإحساء بحكم أنه قريب مني والذي يعيش فترة ذهبية من تاريخه الكروي بصورة خاصة والرياضي بصورة عامة خاصة أن صعوده لدوري زين السعودي للمحترفين صاحبه بصمات جميلة، ولعل الموسم الحالي سجل لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح بعض الأرقام الجديدة على مستوى الدوري التي تحتاج توثيقاً إعلامياً خاصاً من قبل المسئولين في نادي الفتح، وأبرزها أن مهاجم الفتح حمدان الحمدان هو صاحب أسرع هدف في تاريخ الدوري السعودي منذ تأسيسه والذي سجله في مباراة هجر في الثانية العاشرة، وتعتبر هذه المواجهة الأولي أمام غريمه هجر في دوري الكبار،كما يعتبر الفريق الوحيد الذي حقق فوزه الأول في نفس المباراة من العام الهجري الجديد 1433 ،كما واصل الحمدان تحطيم الأرقام القياسية على مستوى دوري زين السعودي بعد أن سجل هدفا في مرمى الأنصار، حيث كان هذا الهدف رقم (200) في الدوري، كما هو الحال لإنجاز فريق الدراجات بنادي الفتح عندما حقق إنجازات متواصلة من خلال أبناء النادي في مشاركتهم الدولية، ومن الأمور المسلم بها أن يكون هناك توثيق إعلامي دقيق لهذه الحقبة الزمنية التي تعتبر فترة جميلة يعيشها أبناء هذا النادي من خلال لعبة الدراجات، وفي ضوء هذا الإنجازات التاريخية سيكون أمام عضو مجلس الإدارة بنادي الفتح أحمد العيسى والمدرب حبيب الكري مهمة المحافظة على هذه الإنجازات التاريخية من خلال توثيقها بالصور والأرقام في سجلات رسمية يمكن أن تكون نبراسا لكافة اللاعبين المشاركين في هذه الإنجازات وأن تكون تميزا لهم في العصور المقبلة.

رسالة “ للفاهم “
تعاطي الإعلام المحلي مع بعض القضايا التي طرحت خلال الأسبوع الماضي تعطي دلالة بوجود منشار ينخر العمود الفقري للإعلام الرياضي السعودي، حيث نجد أن الأحاديث تختلف من قناة إلى صحيفة إلى برنامج إذاعي أو تلفزيوني أو مقال أو عمود أو زاوية، رغم أني لدي قناعة بأن الأصوات الإعلامية مكشوفة أمام الرأي العام بسبب تناقضاتها المضحكة التي تحاكي واقعنا الحالي، بل هي موجودة منذ عدة عقود، ولكن قناعتي زادت بأن الإعلام السعودي أصبح مثل الهرم المقلوب الذي يتحدث عن بعض القضايا من خلال رؤية مثقوبة بالدفاع عن لونه المفضل” أو مجرد إسقاطات على آخرين أو التشكيك أو التذكير بالظلم والبهتان كما يدعي البعض، والقادم أعتقد أنه أفظع.