غداً.. يلعب الاتحاد مباراة العودة (الإياب) أمام ناجويا الياباني على أرض الأخير في الدور نصف النهائي لبطولة الأندية الآسيوية في لقاء محسوم سلفاً بإذن الله.. لمصلحة الاتحاد.
وعندما أقول "محسوم سلفا" فإنني هنا لا أعني من حيث النتيجة، بقدر ما أعني التأهل للمباراة النهائية.
فالاتحاد كسب مباراة الذهاب على أرضه 6ـ2 وهذا يعني أن على ناجويا الفوز بأربعة أهداف مقابل لا شيء حتى يضمن التأهل.
نظرياً تبدو الأمور صعبة على الفريق الياباني لكنها ليست مستحيلة في عالم كرة القدم.
فالفريق الياباني الذي لعب في جدة الأربعاء الماضي.. غير الذي سيلعب غداً.. على أرضه وبين جمهوره.. سواء كعناصر.. أو كإعداد.. ونظرته للمباراة.. أو الظروف العامة المحيطة بالمباراة.. وهذا ما يجب أن يدركه الاتحاديون.. ويعوه جيداً..!
هذا من الناحية النظرية.. لكننا إذا ما أردنا أن نتعمق أكثر.. وندخل إلى التطبيق العملي على أرض الواقع.. والقدرة على التعامل مع ظروف المباراة.. وتكييف هذه الظروف.. أو تطويعها.. نجد أن الاتحاد خير من يتعامل في مثل هذه الأحداث.. وهو القادر على ذلك..
سألني الصديق والزميل زيد الغريبي.. والذي هاتفني بعد يومين من المباراة.. عن رأيي في هدف محمد نور الذي سجله بالرأس بعد نزوله من وضع طائر.. وتأسفت لأنني لم أشاهد الهدف لوجودي في مناسبة اجتماعية.. فقال:
إن هذا الهدف يؤكد التوافق الذهني والعصبي واللياقي لدى محمد نور..! إذ إن ردة الفعل لديه بعد ارتداد الكرة.. وتعامله معها.. تؤكد ذلك.. وأن نور.. يملك مقومات اللاعب الحقيقي والقيادي داخل الملعب..
وأخذنا الحديث عن الاتحاد.. وعن محمد نور وما يثار عنه بأنه ترمومتر الاتحاد.. وقلبه النابض.. والمحرك الحقيقي له.. وقلت:
لا شك.. أن محمد نور لاعب.. لديه ثقافة كروية عالية.. وفكر راق.. ويمثل دور اللاعب القائد داخل المجموعة.. الذي يضبط إيقاع الفريق.. لكن نجاح اللاعب.. أي لاعب.. ومحمد نور بالذات في أداء هذا الدور مرتبط بعاملين أساسيين:
ـ أولهما:
الحالة النفسية للاعب.. في المباراة.. وارتياحه.. وتشمل ما قبل المباراة.. وأثناءها.!!
ـ ثانيهما:
الوضع العام للفريق.. والأجواء المحيطة به.. داخل الملعب.. وخارجه.. وقبل المباراة وأثناءها وتعاون زملائه اللاعبين معه.. سواء في ترجمة مجهوده.. أو دعم هذا المجهود!!
ولهذا
فإنني أتحفظ كثيراً على ما يسميه البعض بـ(لاعب منتخب) و(لاعب ناد)!! وأن هذا اللاعب يبدع مع المنتخب أكثر من ناديه.. أو العكس!
اللاعب في نظري.. هو اللاعب.. في تركيبته الفسيولوجية..
وفي إمكاناته الفردية..
وفي موهبته الكروية..
يمنح المحب له الأمل.. ويزرع فيه بذور التفاؤل.. وفي المقابل يبث الرعب في نفوس الآخرين.. فيما يعطي المتابع فسحة من المتعة وفن التعامل والمواقف..
الاتحاد في السنوات الأخيرة.. غير.. وعندما أقول السنوات الأخيرة.. لا أعني هذا الموسم فقط.. أو الموسمين الأخيرين.. ولكنني أعني أبعد.. خاصة بعد دخوله معمعة المنافسات القارية.. وأصبح أحد الفرق المؤثرة في هذه البطولات.. وسيدها..
الاتحاد.. أصبح يلعب ويعطي.. ويرعب سواء بأدائه.. باسمه.. وتاريخه..!
تبقى.. الظروف المحيطة باللاعب.. أو المؤثرة فيه.. هي التي تصنع الفرق.. سواء كانت هذه الظروف خاصة باللاعب نفسه.. وبذاته!! أو بالمجموع الذي يلعب معه.. والكيان الذي ينتمي إليه تلك الساعة!!
ولا أعني هنا محمد نور بذاته.. لكنني أقصد أي لاعب.. في أي ناد.. وحتى على الصعيد العالمي.. والأمثلة كثيرة.. ودائماً ما تتراءى أمامنا في الكثير من المواقف.
لا أريد أن أسترسل في الحديث عن العميد وهو يستحق.. لكنني في الوقت نفسه سأبقي الباب مفتوحاً.. لما بعد النهائي الذي نتفاءل مسبقا.. لا بوصول الاتحاد إليه.. ولكن بحسمه.. والعودة بكأسه.. والتأهل لبطولة أندية العالم.
سألني أحد الأصدقاء (عبداللطيف الراشد) عن السر.. أو السبب في هذا الدعم الكبير الذي وجده الاتحاد في هذه البطولة وعلى كافة المستويات والأصعدة! طارحين العديد من الفرضيات.. التي أرى أنها حقائق!! في جلسة ضمت العديد من الأصدقاء أصحاب الرأي والفكر.!!
قال أبويزيد ـ وهكذا كنيته ـ:
ألا تتفق معي على أن هذا الدعم هو نوع من التعويض للبحث عن موقع للكرة السعودية بعد خروجها المر من كأس العالم!
ـ قلت هذا صحيح.. ومنطقي ـ!
فالفريق الاتحادي.. يمثل الكرة السعودية في هذه البطولة.. قبل أن يمثل نفسه.. وأنصاره.. هو انتصار لهذه الكرة.. وللرياضة السعودية بوجه عام.. ولهذا فمن الطبيعي أن يلقى هذا الدعم.. وهو دعم سيجده أي ناد آخر.. في ظروف كهذه!!
وأضفت عاملين آخرين لهذه الوقفة.. هما:
ـ أن الاتحاد يمثل المملكة في هذه المسابقة.. والوقوف معه واجب وطني والإعلام الذي تتحدث عنه.. مواقفه مشهودة ومعروفة مع كل فريق.. في مناسبات كهذه.. وليست المرة الأولى.
ـ والعامل الثاني في نظري.. أن الإدارة الجديدة لنادي الاتحاد بقيادة د. خالد المرزوقي استطاعت في فترة قصيرة أن تغير الكثير من المفاهيم حول علاقة الاتحاد مع الآخر.. وهذا الآخر.. يشمل الأندية.. والإعلام والجمهور أيا كان انتماؤه..! مما أكسبها احترام الجميع بل وفرض عليهم هذا الاحترام!
لهذه الأسباب.. كانت هذه الوقفة وهذا الدعم.. الذي أثق تماماً أن الاتحاد سيكون أهلاً له.. ورجاله على قدر المسؤولية.. كما كانوا في مواقف سابقة.
الانضباط.. و النقل واللوائح
القارئ الصديق.. الأخ ممدوح الرشيدي.. بعث لي رسالة عبر البريد الالكتروني.. ضمنها العديد من الملحوظات اختصرها فيما يلي:
ـ قرارات لجنة الانضباط بحق الأهلي والهلال بادرة جيدة.. والمهم هو احترامها والتمسك بها.. وعدم التراجع مهما كانت الأسباب.. بشرط أن تكون جميع اللوائح قد تم توزيعها على مكاتب الرئاسة وعلى الأندية.
وفيما يتعلق بالعقوبات المالية يفترض أن تكون أعلى من هذا بكثير.. حتى تساهم فعلاً في ردع مثل هذه التصرفات.
ـ رؤساء اللجان.. عندما يظهرون في أي لقاء إعلامي (مرئي أو مقروء) فإن ردهم على أي تساؤل حول القضايا المطروحة.. هو:
عليكم أن تراجعوا اللوائح.!!
صحيح أنه ليس مطالبا بأن يفصل اللائحة في كل لقاء لكن لماذا لا توزع جميع اللوائح على الأندية مباشرة ويتم التأكد من وصولها.. كما يجب أن يتم توفيرها للجماهير عبر الملاعب الرياضية.. وغيرها.. وأن تكون هناك شفافية أكثر حينها لا مجال للحديث في أنظمة قد وضحت للجميع.
ـ جدولة الدوري.. أنا لا أقول انظروا إلى أوروبا.. ولكن إلى الدول المجاورة.. ونحن حتى الآن لم تتم جدولة بعض مبارياته..
إما أن تتفق لجنة بطولات الخليج مع نظام وجدولة المسابقات المحلية لدول الخليج.. والمسابقات الآسيوية.. وإما أن يكون هناك قرار جريء بإلغائها والاكتفاء بلقاءات المنتخبات.. لأنها في الحقيقة مع البطولة العربية للأندية تؤثر في هذه الجدولة.
ـ الأخ ممدوح:
بداية أشكر لك تواصلك.. وما جاء في رسالتك.. وثق أنك.. وجميع القراء أعزاء.. مرحبا بهم في أي وقت.. فأنت مرآتنا.. وزادنا.
فيما يتعلق بملحوظاتك..
ثق يا أخي.. أن اللوائح تم توزيعها على الأندية.. والمشكلة ليست من منسوبي الأندية فقط.. بل حتى من بعض صناع الرأي وقادته.. فعلاً..
هناك من لا يقرأ.. ومع ذلك يناقش ويطرح.. وهناك من يقرأ.. ولا يفهم.. أو لا يريد أن يفهم.. وقد سبق أن تطرقت لهذا الموضوع في مقالة سابقة..
نعم اللوائح لا تخلو من القصور.. والأخطاء ولكن يجب احترامها..
المشكلة أن هناك من يريد تطويع هذه اللوائح وتفسيرها لمصلحته.. ومصلحة ناديه.. والخروج منها أمام جماهيره.. لتغطية أخطائه.. أو محاولة النيل من آخرين للسبب ذاته..
ولي حديث قادم بإذن الله.. حول هذا الموضوع.
ـ ما يتعلق بقرارات لجنة الانضباط.. فقراراتها دائماً نافذة.. وسارية المفعول ـ ولا يتم التراجع عنها.. ومنها أحداث مباراة الأهلي والهلال.. وأتفق معك في أهمية العقوبات المالية.
الأهلي و الهلال
وبمناسبة الحديث عن الانضباط.. ومباراة الأهلي والهلال.. فإنني أختلف مع كل الذين اعترضوا.. أو تحفظوا على نقل مباراة الأهلي مع نجران.. والهلال مع الفتح إلى ملعب الفريق الثاني بحجة التناقض مع قرارات سابقة ومشابهة!
فاللائحة الحالية تنص على ذلك.. ولا مجال لغيره.. لكن.. الذي يجب أن يطرح.. وتتم مناقشته:
هل اللائحة في هذه الحادثة تتسق مع المنطق والمقبول أم لا؟!
والمشكلة أيضاً.. في تغيير اللائحة.. والتغيير مطلوب إذا كان تطويراً نحو الأفضل.. أما أن يكون "تقلباً" لا يخضع لمعايير منطقية.. فهذا.. ما يجعل البعض.. يخطئ في نقده وظنه بتناقض اللائحة.
أذكر..أن اللائحة كانت تنص على نقل مباريات الفريق إذا أخطأ جمهوره...إلخ!
وأذكر أنني ناقشت ذلك.. وعدم منطقيته.. فالقرار في هذه الحالة.. لا يمثل عقوبة للمخطئ فقط.. ولكن مكافأة لآخر.. وعدم تساو للفرص لآخرين ربما كانوا منافسين للمخطئ أو للآخر على مركز أو بطولة.
وتم العدول عن ذلك.. في الموسم الماضي.. وتعديله إلى إقامة المباراة بدون جمهور على أن تبقى على أرض الفريق.
في هذا الموسم.. تم العودة إلى القرار السابق وتم نقل مباراة الأهلي إلى نجران.. والهلال إلى الفتح!!
هنا..
تم إعطاء ميزة لنجران.. والفتح باللعب على أرضهما.. مباراة إضافية عن الفرق الأخرى مما يلغي مبدأ المساواة.. ويعطي الفريق المنقولة إلى أرضه المباراة فرصة الاستفادة من هذه الميزة.. وقد يحقق نتيجة إيجابية.. في حين أن إقامة المباراة بدون جمهور مع الغرامة.. أو بدونها.. تحقق المعادلة الصحيحة.. عقوبة المخطئ.. وعدم استفادة أطراف أخرى..!
ولازلت عند رأيي بأن القرار الأسلم.. والأصح.. هو بهذه الطريقة.. ولا أرى مبرراً للتراجع عنه أو أسباباً مقنعة لذلك.. ولم نسمع عن إيضاح هذه الأسباب لنكون على قناعة بها.. أو تتم مناقشتها للوصول إلى قناعات مشتركة بهذا الخصوص!!
للحديث.. بقية..
والله من وراء القصد.
وعندما أقول "محسوم سلفا" فإنني هنا لا أعني من حيث النتيجة، بقدر ما أعني التأهل للمباراة النهائية.
فالاتحاد كسب مباراة الذهاب على أرضه 6ـ2 وهذا يعني أن على ناجويا الفوز بأربعة أهداف مقابل لا شيء حتى يضمن التأهل.
نظرياً تبدو الأمور صعبة على الفريق الياباني لكنها ليست مستحيلة في عالم كرة القدم.
فالفريق الياباني الذي لعب في جدة الأربعاء الماضي.. غير الذي سيلعب غداً.. على أرضه وبين جمهوره.. سواء كعناصر.. أو كإعداد.. ونظرته للمباراة.. أو الظروف العامة المحيطة بالمباراة.. وهذا ما يجب أن يدركه الاتحاديون.. ويعوه جيداً..!
هذا من الناحية النظرية.. لكننا إذا ما أردنا أن نتعمق أكثر.. وندخل إلى التطبيق العملي على أرض الواقع.. والقدرة على التعامل مع ظروف المباراة.. وتكييف هذه الظروف.. أو تطويعها.. نجد أن الاتحاد خير من يتعامل في مثل هذه الأحداث.. وهو القادر على ذلك..
سألني الصديق والزميل زيد الغريبي.. والذي هاتفني بعد يومين من المباراة.. عن رأيي في هدف محمد نور الذي سجله بالرأس بعد نزوله من وضع طائر.. وتأسفت لأنني لم أشاهد الهدف لوجودي في مناسبة اجتماعية.. فقال:
إن هذا الهدف يؤكد التوافق الذهني والعصبي واللياقي لدى محمد نور..! إذ إن ردة الفعل لديه بعد ارتداد الكرة.. وتعامله معها.. تؤكد ذلك.. وأن نور.. يملك مقومات اللاعب الحقيقي والقيادي داخل الملعب..
وأخذنا الحديث عن الاتحاد.. وعن محمد نور وما يثار عنه بأنه ترمومتر الاتحاد.. وقلبه النابض.. والمحرك الحقيقي له.. وقلت:
لا شك.. أن محمد نور لاعب.. لديه ثقافة كروية عالية.. وفكر راق.. ويمثل دور اللاعب القائد داخل المجموعة.. الذي يضبط إيقاع الفريق.. لكن نجاح اللاعب.. أي لاعب.. ومحمد نور بالذات في أداء هذا الدور مرتبط بعاملين أساسيين:
ـ أولهما:
الحالة النفسية للاعب.. في المباراة.. وارتياحه.. وتشمل ما قبل المباراة.. وأثناءها.!!
ـ ثانيهما:
الوضع العام للفريق.. والأجواء المحيطة به.. داخل الملعب.. وخارجه.. وقبل المباراة وأثناءها وتعاون زملائه اللاعبين معه.. سواء في ترجمة مجهوده.. أو دعم هذا المجهود!!
ولهذا
فإنني أتحفظ كثيراً على ما يسميه البعض بـ(لاعب منتخب) و(لاعب ناد)!! وأن هذا اللاعب يبدع مع المنتخب أكثر من ناديه.. أو العكس!
اللاعب في نظري.. هو اللاعب.. في تركيبته الفسيولوجية..
وفي إمكاناته الفردية..
وفي موهبته الكروية..
يمنح المحب له الأمل.. ويزرع فيه بذور التفاؤل.. وفي المقابل يبث الرعب في نفوس الآخرين.. فيما يعطي المتابع فسحة من المتعة وفن التعامل والمواقف..
الاتحاد في السنوات الأخيرة.. غير.. وعندما أقول السنوات الأخيرة.. لا أعني هذا الموسم فقط.. أو الموسمين الأخيرين.. ولكنني أعني أبعد.. خاصة بعد دخوله معمعة المنافسات القارية.. وأصبح أحد الفرق المؤثرة في هذه البطولات.. وسيدها..
الاتحاد.. أصبح يلعب ويعطي.. ويرعب سواء بأدائه.. باسمه.. وتاريخه..!
تبقى.. الظروف المحيطة باللاعب.. أو المؤثرة فيه.. هي التي تصنع الفرق.. سواء كانت هذه الظروف خاصة باللاعب نفسه.. وبذاته!! أو بالمجموع الذي يلعب معه.. والكيان الذي ينتمي إليه تلك الساعة!!
ولا أعني هنا محمد نور بذاته.. لكنني أقصد أي لاعب.. في أي ناد.. وحتى على الصعيد العالمي.. والأمثلة كثيرة.. ودائماً ما تتراءى أمامنا في الكثير من المواقف.
لا أريد أن أسترسل في الحديث عن العميد وهو يستحق.. لكنني في الوقت نفسه سأبقي الباب مفتوحاً.. لما بعد النهائي الذي نتفاءل مسبقا.. لا بوصول الاتحاد إليه.. ولكن بحسمه.. والعودة بكأسه.. والتأهل لبطولة أندية العالم.
سألني أحد الأصدقاء (عبداللطيف الراشد) عن السر.. أو السبب في هذا الدعم الكبير الذي وجده الاتحاد في هذه البطولة وعلى كافة المستويات والأصعدة! طارحين العديد من الفرضيات.. التي أرى أنها حقائق!! في جلسة ضمت العديد من الأصدقاء أصحاب الرأي والفكر.!!
قال أبويزيد ـ وهكذا كنيته ـ:
ألا تتفق معي على أن هذا الدعم هو نوع من التعويض للبحث عن موقع للكرة السعودية بعد خروجها المر من كأس العالم!
ـ قلت هذا صحيح.. ومنطقي ـ!
فالفريق الاتحادي.. يمثل الكرة السعودية في هذه البطولة.. قبل أن يمثل نفسه.. وأنصاره.. هو انتصار لهذه الكرة.. وللرياضة السعودية بوجه عام.. ولهذا فمن الطبيعي أن يلقى هذا الدعم.. وهو دعم سيجده أي ناد آخر.. في ظروف كهذه!!
وأضفت عاملين آخرين لهذه الوقفة.. هما:
ـ أن الاتحاد يمثل المملكة في هذه المسابقة.. والوقوف معه واجب وطني والإعلام الذي تتحدث عنه.. مواقفه مشهودة ومعروفة مع كل فريق.. في مناسبات كهذه.. وليست المرة الأولى.
ـ والعامل الثاني في نظري.. أن الإدارة الجديدة لنادي الاتحاد بقيادة د. خالد المرزوقي استطاعت في فترة قصيرة أن تغير الكثير من المفاهيم حول علاقة الاتحاد مع الآخر.. وهذا الآخر.. يشمل الأندية.. والإعلام والجمهور أيا كان انتماؤه..! مما أكسبها احترام الجميع بل وفرض عليهم هذا الاحترام!
لهذه الأسباب.. كانت هذه الوقفة وهذا الدعم.. الذي أثق تماماً أن الاتحاد سيكون أهلاً له.. ورجاله على قدر المسؤولية.. كما كانوا في مواقف سابقة.
الانضباط.. و النقل واللوائح
القارئ الصديق.. الأخ ممدوح الرشيدي.. بعث لي رسالة عبر البريد الالكتروني.. ضمنها العديد من الملحوظات اختصرها فيما يلي:
ـ قرارات لجنة الانضباط بحق الأهلي والهلال بادرة جيدة.. والمهم هو احترامها والتمسك بها.. وعدم التراجع مهما كانت الأسباب.. بشرط أن تكون جميع اللوائح قد تم توزيعها على مكاتب الرئاسة وعلى الأندية.
وفيما يتعلق بالعقوبات المالية يفترض أن تكون أعلى من هذا بكثير.. حتى تساهم فعلاً في ردع مثل هذه التصرفات.
ـ رؤساء اللجان.. عندما يظهرون في أي لقاء إعلامي (مرئي أو مقروء) فإن ردهم على أي تساؤل حول القضايا المطروحة.. هو:
عليكم أن تراجعوا اللوائح.!!
صحيح أنه ليس مطالبا بأن يفصل اللائحة في كل لقاء لكن لماذا لا توزع جميع اللوائح على الأندية مباشرة ويتم التأكد من وصولها.. كما يجب أن يتم توفيرها للجماهير عبر الملاعب الرياضية.. وغيرها.. وأن تكون هناك شفافية أكثر حينها لا مجال للحديث في أنظمة قد وضحت للجميع.
ـ جدولة الدوري.. أنا لا أقول انظروا إلى أوروبا.. ولكن إلى الدول المجاورة.. ونحن حتى الآن لم تتم جدولة بعض مبارياته..
إما أن تتفق لجنة بطولات الخليج مع نظام وجدولة المسابقات المحلية لدول الخليج.. والمسابقات الآسيوية.. وإما أن يكون هناك قرار جريء بإلغائها والاكتفاء بلقاءات المنتخبات.. لأنها في الحقيقة مع البطولة العربية للأندية تؤثر في هذه الجدولة.
ـ الأخ ممدوح:
بداية أشكر لك تواصلك.. وما جاء في رسالتك.. وثق أنك.. وجميع القراء أعزاء.. مرحبا بهم في أي وقت.. فأنت مرآتنا.. وزادنا.
فيما يتعلق بملحوظاتك..
ثق يا أخي.. أن اللوائح تم توزيعها على الأندية.. والمشكلة ليست من منسوبي الأندية فقط.. بل حتى من بعض صناع الرأي وقادته.. فعلاً..
هناك من لا يقرأ.. ومع ذلك يناقش ويطرح.. وهناك من يقرأ.. ولا يفهم.. أو لا يريد أن يفهم.. وقد سبق أن تطرقت لهذا الموضوع في مقالة سابقة..
نعم اللوائح لا تخلو من القصور.. والأخطاء ولكن يجب احترامها..
المشكلة أن هناك من يريد تطويع هذه اللوائح وتفسيرها لمصلحته.. ومصلحة ناديه.. والخروج منها أمام جماهيره.. لتغطية أخطائه.. أو محاولة النيل من آخرين للسبب ذاته..
ولي حديث قادم بإذن الله.. حول هذا الموضوع.
ـ ما يتعلق بقرارات لجنة الانضباط.. فقراراتها دائماً نافذة.. وسارية المفعول ـ ولا يتم التراجع عنها.. ومنها أحداث مباراة الأهلي والهلال.. وأتفق معك في أهمية العقوبات المالية.
الأهلي و الهلال
وبمناسبة الحديث عن الانضباط.. ومباراة الأهلي والهلال.. فإنني أختلف مع كل الذين اعترضوا.. أو تحفظوا على نقل مباراة الأهلي مع نجران.. والهلال مع الفتح إلى ملعب الفريق الثاني بحجة التناقض مع قرارات سابقة ومشابهة!
فاللائحة الحالية تنص على ذلك.. ولا مجال لغيره.. لكن.. الذي يجب أن يطرح.. وتتم مناقشته:
هل اللائحة في هذه الحادثة تتسق مع المنطق والمقبول أم لا؟!
والمشكلة أيضاً.. في تغيير اللائحة.. والتغيير مطلوب إذا كان تطويراً نحو الأفضل.. أما أن يكون "تقلباً" لا يخضع لمعايير منطقية.. فهذا.. ما يجعل البعض.. يخطئ في نقده وظنه بتناقض اللائحة.
أذكر..أن اللائحة كانت تنص على نقل مباريات الفريق إذا أخطأ جمهوره...إلخ!
وأذكر أنني ناقشت ذلك.. وعدم منطقيته.. فالقرار في هذه الحالة.. لا يمثل عقوبة للمخطئ فقط.. ولكن مكافأة لآخر.. وعدم تساو للفرص لآخرين ربما كانوا منافسين للمخطئ أو للآخر على مركز أو بطولة.
وتم العدول عن ذلك.. في الموسم الماضي.. وتعديله إلى إقامة المباراة بدون جمهور على أن تبقى على أرض الفريق.
في هذا الموسم.. تم العودة إلى القرار السابق وتم نقل مباراة الأهلي إلى نجران.. والهلال إلى الفتح!!
هنا..
تم إعطاء ميزة لنجران.. والفتح باللعب على أرضهما.. مباراة إضافية عن الفرق الأخرى مما يلغي مبدأ المساواة.. ويعطي الفريق المنقولة إلى أرضه المباراة فرصة الاستفادة من هذه الميزة.. وقد يحقق نتيجة إيجابية.. في حين أن إقامة المباراة بدون جمهور مع الغرامة.. أو بدونها.. تحقق المعادلة الصحيحة.. عقوبة المخطئ.. وعدم استفادة أطراف أخرى..!
ولازلت عند رأيي بأن القرار الأسلم.. والأصح.. هو بهذه الطريقة.. ولا أرى مبرراً للتراجع عنه أو أسباباً مقنعة لذلك.. ولم نسمع عن إيضاح هذه الأسباب لنكون على قناعة بها.. أو تتم مناقشتها للوصول إلى قناعات مشتركة بهذا الخصوص!!
للحديث.. بقية..
والله من وراء القصد.
