|


عدنان جستنية
من قال إنني أكره الهلال؟
2008-10-09
أن تبدي رأيك بكل جرأة وتوضح الحقائق الغائبة أو (المغيبة) عن (الرأي العام) ثم تلقى من يتهمك بعدم الحيادية وأنك (تكره) نادي الهلال على وجه الخصوص فتلك لعمري هي واحدة من (الضغوط) النفسية التي تمارس على قلمك وعلى الجريدة التي تكتب فيها وعلى أي قناة رياضية يكون لك حضور قوي فيها.
يجب أن تعلم أن هذه الضغوط ما هي إلا جزء من (لعبة) يجب أن تكون (محصنا) من تأثيراتها على قناعاتك وأحكامك فلست الوحيد الذي واجه هذه الضغوط فكثير من (قضاة الملاعب) وجدوا صافرتهم في (حصار) أربكها كثيرا فمنهم من استسلم وأصبح (الحبيب المطاوع) ومنهم من فضل تقديم استقالته والبعض ما زال محتفظا بـ(شجاعته).
ـ من الصعب جدا أن تفسر موقفك وأن تشرح مبادئك لأن هناك من يريد وضعك في هذه الصورة وتسليط الضوء عليها بأحجام كبيرة على أمل كبير بأن ترفع الراية البيضاء أو تسقط.
ـ الإجابة التي تكشف مدى ما يعاني هؤلاء من (قصور) في الفكر والوعي الإعلامي تنحصر في اختيارك لرد مختصر جدا وهو .. (من قال إنني أكره الهلال) ولا يكفي أن تقدم هذا النفي إنما عليك إثباته ليكون (مقنعا) كافيا لتكتم صوت ذلك الطرف الذي يدعي الحيادية ويتباهى بالحب والوطنية.
ـ كأني بذلك الحالم في منامه أو من يسمع كلمات صداها يتردد على مسمعي مرات ومرات يقول إن وجود الهلال في منظومة الأندية السعودية مهم جدا وفي مصلحة إيجاد قوة توازن تلعب دورا مؤثرا في معرفة الفرق بين (الحق والباطل) وكذلك (القوي والضعيف) وقس على ذلك من معادلات القوى وفوارق لا يمكن أن نتنكر لها أو نحجبها.
ـ لولا الهلال لما عرفنا الفرق بين الظالم والمظلوم ولظلت أنظمة رعاية الشباب (ميتة) غير قابلة للتعديل والتطوير وذلك في كل ما يخص اللوائح والأنظمة فلماذا لا نعترف بهذه (الحقيقة) وإن كانت تؤلمنا إلا أن فيها شيء من (الضوء) لتاريخ وضعنا دائما في حالة (جدال) وهو النادي الذي بنجومه نستمتع بفن كرة القدم.
ـ جميل جدا أن نمنح الهلال حقه بأنه كان أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي بعدما كشف أحد رؤسائه (المستور) بتصريحه التاريخي بأن (الهلال استفاد من الحكام) وقد دونت هذه المعلومة وسجلت في شريط رصده برنامج (في المرمى) وبمهنية احترافية من قبل زميلنا (بتال القوس).
ـ كيف يمكن لهذا وذاك أن يكره الهلال حتى وإن حاولت شركة (زغبي) تضليلنا بذلك الاستفتاء (العلمي) ـ على حد تعبير ـ زميلنا (صالح الطريقي) بعد حصوله على الرقم (واحد) كأول ناد مكروه وهو النادي (الأوحد) الذي يساعدنا على قراءة الآتي كعلم أصبح محفوظا لدينا لا يحتاج إلى معين لنفك طلاسمه ورموزه وذلك من خلال ما ينشر من رأي ورأي آخر وما يطرح من اختلاف في وجهات النظر.
ـ استيقظت من نومي ولساني يقول (هل أنا في حلم أم علم) وهممت آنذاك بإجراء اتصال هاتفي على جوال (أبو إبراهيم) صالح الطريقي لعلي أجد عنده تفسيرا (علميا) لذلك الحلم إلا أنني عدت للنوم ثانية.