|


عدنان جستنية
المنافسة حلوة بين الشرفاء
2008-09-22
دعونا في البداية نتفق على أن المنافسة القوية بين الاتحاد والهلال في السنوات الخمس الأخيرة هي التي منحت الكرة عندنا طعما جميلا شد الجمهور الرياضي بكافة ميوله إلى متابعة الدوري السعودي ومطاردة نجوم الناديين على مستوى كافة التخصصات إداريا وفنيا.
- وأن روح المنافسة هذه والتي كانت أيضا بين النصر والهلال في فترة سابقة وبين الاتحاد والأهلي والاتحاد والوحدة والاتفاق والنهضة والاتفاق والقادسية والأهلي والوحدة هي ما ساهمت في تطوير الكرة لدينا وشكلت هذه القيمة التي رفعت أسهم الكرة السعودية خليجيا وعربيا وآسيويا.
- ومن نتائج هذه المنافسة الرياضية بكل ما فيها من إرهاصات تمثلت في أوجه عديدة من الاختلافات هي ما لعبت دورا مهما في هذه النقلة النوعية التي وصل إليها إعلامنا الرياضي على مختلف وسائله وقنواته المرئية والمسموعة والمكتوبة.
- وعلى أثر هذه النقلة والفكر التنافسي الذي انبثقت منه نشاهد الآن تنافسا غير عادي بين الصحف لكسب المشجع الرياضي وكذلك نفس الشيء بالنسبة للتلفزيون وهذا الكم من القنوات الفضائية التي أصبحت تتسابق من أجل أن تحظى بحق الحصول على نقل مباريات الدوري السعودي حصريا.
- وبناء على كل هذه التفاعلات الإيجابية التي كان التنافس الكروي بين الأندية مسببا في إيجادها لا بد لنا كمسؤولين وكإعلاميين ومنسوبين للأندية وجماهير أن ندعم روح المنافسة الرياضية بين الأندية وبين اللاعبين برؤية أكبر جمالا تضيف للمنافسة حلاوة لا تقل عن حلاوة متابعتنا للكرة وتشجيعا للفرق المنافسة ونجومها.
- حتى على مستوى معارك المنافسة بين الشركات التي اقتحمت سوق الاستثمار هذه هي شركتا الاتصالات وموبايلي نراهما اليوم يدخلان أجواء المنافسة في معركة كنا نعتقد أن (موبايلي) قد كسبتها من أمام الاتصالات لنتفاجأ بأن شركة الاتصالات ترد الصاع صاعين في صفقة استثمارية مع الإدارة الهلالية الجديدة.
- تعالوا إلى عالم المعلقين وإفرازات التنافس الرياضي وما شكل من تأثير قوي أوجد للمعلق الرياضي قيمة أدبية ومادية في إعلامنا الرياضي حتى المراسلين حيث اختلف الوضع بالنسبة لهم الآن وأصبح استقطابهم باختيار النوعية الأفضل يكلف ماديا مثله مثل اللاعب بما يجعلنا نقيمها بأنها نقطة تحول تعود بي إلى ما سبق أن بدأت به هذه المقالة لأكرر القول.. ما أحلى التنافس الرياضي (الشريف) وما أجمل أن نستمتع بكل ما فيه من معارك واختلافات بين منافسين (شرفاء) وكذلك من منغصات لها طعمها في حرق أعصابنا لمتابعة الكرة وأجوائها الصاخبة.