|


علي عبدالله الجفري
المدرب الوطني
2011-03-28
في مقالي الأسبوع الماضي والذي تحدثت فيه عن بعض المقترحات للجنة الاحتراف، ذكرت في الفقرة السادسة من المقترحات مناسبة استبدال كأس الأمير فيصل بن فهد بكأس الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، وانتقال المسابقة من اتحاد الكرة إلى الاتحاد الجامعي. تداخل معي بعض الزملاء في محاولة لإقناعي بأن الفقرة المذكورة من المقترح غير واضحة، وبدا لهم وللقراء الكرام وكأنه نقل المسابقة من اتحاد القدم للاتحاد الرياضي للجامعات السعودية مع تغيير مسماها إلى كأس الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، بينما الذي أردت أن أقترحه هو نقل هذه المسابقة مسابقة الأمير فيصل بن فهد بمسماها من اتحاد القدم إلى الاتحاد الرياضي للجامعات ليصبح مسماها كأس الأمير فيصل بن فهد للجامعات السعودية.
أعود إلى موضوع اليوم عن المدرب الوطني والذي تابعت حلقة عنه في القناة الرياضية السعودية مساء يوم الجمعة الماضي، واستمتعت بمداخلات الزملاء الحاضرين والمتداخلين وفي مقدمتهم الرئيس العام.
المدرب الوطني هو بلا شك أحد أهم عناصر التطور في أي رياضة مثله مثل الحكم واللاعب. ما يبحث عنه أي مدرب في أي رياضة هو فرص تدريبية، أمان وظيفي، وتطوير مستمر. الفرص التدريبية للمدرب الوطني تكاد تكون معدومة على مستوى الأندية، ما عدا تلك التي تكون مؤقتة وطارئة، وعادةً ما تكون إلى نهاية الموسم أو إلى أن يتم التعاقد مع مدرب آخر. أما على صعيد المنتخب فقد كانت إدارة المنتخب في أوقات أجرأ من إدارات بعض الأندية بإسنادها تدريب المنتخب لجهاز فني سعودي. المدرب الوطني يبحث عن أمان وظيفي في مهنة التدريب والتي يعي تماماً بأنها غير آمنة في ظل عدم وجود نظام لاحتراف المدرب الوطني. المدرب الوطني يحتاج إلى تطوير مستمر من خلال الرخص والدورات التي تقيمها الهيئات ذات العلاقة كالاتحادات الوطنية والقارية والدولية.
سوف يكون لدينا مدربون أكفاء عندما تكون مجالس إدارات أنديتنا الجماهيرية أكثر جرأة بإعطاء الفرص التدريبية الحقيقية لمدربينا الوطنيين. سوف يكون لدينا مدربون مهنيون عندما يكون لدينا لوائح وأنظمة تضمن لهم ولأسرهم حياة كريمة لا يفقدون معها وظائفهم، وتخولهم المرونة النظامية للعمل خارج أجهزتهم. سوف يكون لدينا مدربون متميزون عندما يسعون إلى تطوير أنفسهم من خلال الحصول على أحدث المستجدات والدورات التدريبية المتقدمة في تخصصاتهم، وعدم الاعتماد كلياً على دورات الاتحادات الوطنية.
أخيراً، أقول إنه يجب الاستفادة من الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية في دعم المدربين الوطنيين ليس في كرة القدم فقط، بل في كل الرياضات التي تندرج تحت مظلة هذا الاتحاد، وقد بادرت أمانة هذا الاتحاد بالفعل بدعم المدرب الوطني في كرة القدم من خلال إرسال قائمة المدربين الوطنيين في كرة القدم إلى كل الجامعات والكليات التي تندرج تحت مظلته، تحفيزاً منه للاستفادة منهم في الموسم الرياضي الجاري.