|


علي عبدالله الجفري
تصريح الأمير نواف
2010-12-13
استوقفني تصريح الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام، ونائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، رئيس وفد السعودية إلى دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة في مدينة جوانجوا الصينية، لـ”الرياضية” في عددها 8461
بتاريخ 23ـ12ـ1431هـ.
السبب الذي جعلني أقف متمعناً في ذلك التصريح هو ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق زميل ـ إن سمح الأمير بقبول هذه الزمالة المهنية وليس الدراسية ـ فقد وجد نفسه هذا الأمير الزميل بين مجموعة كبيرة من المطارق والسنادين، وجد نفسه بين حجم إنفاق حكومي على القطاع الرياضي لا يتوازى مع تطلعات ولاة الأمر وبين قطاع خاص وطني بدأ مؤخراً بتحسس المسؤولية الاجتماعية لا الرياضية. الأمير الشاب، وجد نفسه بين تواضع وتراجع للإنجازات الوطنية الرياضية وبين إعلام رياضي بمهنية محدودة يُطبل للفوز والإنجاز، ويخرق الطبل للخسارة والإخفاق. الأمير الشاعر وجد نفسه في وسط ثلاثة أنواع من الاتحادات الرياضية: النوع الأول اتحادات تطلب الكثير وتحقق الكثير، والنوع الثاني اتحادات تطلب الكثير ولا تحقق إلا القليل، والنوع الأخير اتحادات لا تطلب ولا تنجز.
تصريح الأمير نواف حمل في ثناياه تشخيصاً منطقياً لواقع الرياضة الوطنية من خلال ثلاث نقاط هي: (1) احتياجنا إلى الرياضة المدرسية والجامعية لصياغة أبطال أولمبيين من خلال إعادة هيكلة المنظومة الرياضية الوطنية، (2) احتياجنا إلى أجهزة فنية عالية المستوى للإشراف على المنتخبات في جميع الرياضات من خلال زيادة الإنفاق الحكومي وإيجاد فرص استثمارية جديدة للصرف على المجال الرياضي، (3) احتياجنا إلى آليات جديدة للتعامل بين الرئاسة والاتحادات الرياضية من خلال تغيير وتحديث شامل للأنظمة واللوائح والموارد البشرية.
مع ذلك فقد عاد وفد السعودية المشارك في دورة الألعاب الآسيوية بعد تحقيقه المركز الثالث عشر بمجموع ثلاث عشرة ميدالية، خمس منها ذهبية، وثلاث فضية، وخمس أخرى برونزية. الميداليات الذهبية توزعت بين رياضتين هما الفروسية وألعاب الميدان والمضمار.