|


قحيصان الهاجري
إعادة البهجة
2011-09-01
نحمد المولى عز وجل بأن بلغنا صيام الشهر الكريم وأعاننا على صيامه وقيامه، وهانحن اليوم نستقبل عيد الفطر المبارك الذي يتبادل من خلاله المسلمون التهاني والتبريكات، حيث يكافئ الله سبحانه وتعالى(الصائمين) جل جلاله بفرحتين، فرحة انقضاء شهر الصيام بعد أن قاموا بفريضتهم وفرحة الصائم حين يفطر والتي تكتمل بهذا اليوم الكبير (العيد السعيد)، حيث تعم الفرحة والسرور والبهجة بين الكبار الصغار والرجال والنساء، ويشترك بها الجميع من الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران وتحتفل الأمتان العربية والإسلامية في كل مكان بالعيد السعيد.
ويأتي العيد بثوب مغاير بعد أن أكمل عباده شهر رمضان بالعبادة والصيام من خلال الفرحة والتواصل بين الجميع والمواصلة على عمل الخير والطاعات ،وذلك بالحرص على تهنئة الأقارب وإعداد الهدايا الرمزية بين الأسرة، وبالذات صغار السن الذين تعود عليهم مثل هذه الهدايا بالبهجة والسرور إلى قلوبهم، حيث تعودوا عليها من عيد إلى آخر.
ولعل ما يحرص عليه الجميع هو أداء صلاة العيد بالمساجد مع الجماعة في هذا اليوم، حيث يتصافح الجميع بعدها بالسلام والمباركة بالعيد لأنه يعتبر فرصة كبيرة لرؤية أشخاص لم يلتق بهم منذ مدة طويلة، ولعل هذه الميزة الكبيرة بعد طاعة الله في أداء صلاة العيد.
الكل في هذا اليوم مبسوط وسعيد رغم ظروفه، لأن العيد يعيد البهجة للنفوس ويصفيها من وقفاتها التي تحدث بين فترة وأخرى في معترك هذه الحياة الكبيرة، لذلك يجب استغلال هذا اليوم بفتح صفحة جديدة مع الآخرين، ويكون هو البادئ بالزيارة والسلام والمواصلة، ليكتب الله له الأجر ومن ثم يزيد وقاره واحترام الآخرين له، لأن العمل الطيب يبقى شامخاً ويجعل الآخرين ينظرون إليه بنظرة الاحترام والتقدير.
ويحرص الإنسان في هذه المناسبة الكبيرة بالخروج بقلب أبيض نظيف، يفوق بياضه ونظافته الثوب الأبيض الذي يحرص كل واحد منا على ارتدائه وأن ينقي قلبه من الحسد والأغضان والكبرياء ليكسب الأجر والثواب، وأن يواصل إعطاء الصدقة للفقراء والمساكين والمحتاجين.
اسأل المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم ويكتب لهم الأجر والثواب، ويعيد هذه المناسبة عليهم سنين طويلة.