|


محمد السلوم
فيصل وانتظار السراب  
2010-11-07
    إذا كان رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ينتظر من المدرب زينجا و(أنسابه) وثالثهم الاسترالي الذين اختارهم المدرب أن يصنع فريقا متجانسا قويا فقد بالغ في انتظار السراب فبعد اثنتي عشرة جولة لم يظهر للمتابعين غير التخبط والفوضى داخل الملعب.
 وكشف لقاء الحزم الأخير أنة باستطاعة أي فريق يحتضر أن يكون شيئا مذكورا أمام النصر وهو ما فعله أبناء الرس في اللقاء الأخير رغم أوضاعه الصعبة وخسارته بالخمسة مقابل هدفين.
وهذا يعني أن فريق الحزم المتهالك والذي لم يحقق حتى الآن فوزا في الدوري استطاع ضرب النصر مرتين وهو في أسوأ حال منذ صعوده لدوري الأضواء قبل خمسة مواسم.
ولعل إدارة النصر ألا تنخدع بمركز الوصافة (المؤقت) في سلم الدوري قبيل نهاية نصفه الأول على اعتبار أن النصف الثاني سيكون أشد بأسا من الأول واستمرار الأداء على هذا النحو لاينبئ باحتفاظ النصر بأي من المراكز الأربعة المؤهلة للآسيوية.
 وتكمن علة النصر في خطي الوسط والدفاع فدفاعه الضعيف فنيا و(ري آكشيا) والأهداف السهلة التي عبرت مرماه في الثواني الأخيرة في أكثر من مباراة تؤكد  ضعف التغطية وتشتت الانتباه خاصة في اللاعب محمد عيد الذي يظهر أن لدية مشكلة مع التركيز.
والعذر للبقية من المدافعين  فهذه هي إمكاناتهم مع توفر العذر للقائد حسين عبد الغني العائد من الإصابة ولولا براعة الحارس في بعض اللقاءات لكان النصر جارا للشباب في وسط الترتيب.
كما أن عدم القدرة على المناورة والدفاع وتغيير مسارات اللعب تكشف شكل وهيكلية خط الوسط المتواضعة من بطء في التمرير وعدم دقته إلا فيما ندر إضافة إلى فقره في التسديد من مسافات بعيدة وضعف قدرته في تغذية الهجوم بتمريرات متقنة على غرار تمريرات طارق التايب ورونالد ينو أو لنقل محمد نور.
فخط الوسط هو من يملك المفاتيح والمناورة ومن يدير الكرة في الملعب ومتى ما تحرك بشكل مبرمج صنع الخطر ولا خطر في النصر حتى الآن، أما الثنائي الروماني رزفان وبتري فلا جديد لديهما والرهان عليهما كرهان صاحب سيرك على تعليم قرد عجوز حيلاً جديدة.
يبقى القول: إن إدارة النصر الطامحة لـصنع فريق (الأحلام المنتظر) يفترض أن تتحرك بالسرعة الممكنة خلال هذه الفترة لسد العجز في خطوط الفريق وحتمية توفر صانع أهداف تمريراته لا تخطئ قدم أو رأس المهاجم .
وتبقى إشارة أن جماهير العالمي تريد تكرار عام 2000 ليس احتفاليا فحسب بل عمليا ببلوغ النصر للمرة الثانية ولن يتأتى ذلك بالأجانب الحاليين ومدربهم ولن تنفع (ياليت) بعد فوات الأوان.