|


محمد الشيخي
أثمن أسبوع
2009-01-23
قد يكون هذا الأسبوع من دوري المحترفين هو أغلى أو أثمن أسبوع ففيه تتضح معالم بطل قادر على الحسم وآخر قادر على بعثرة الحلم وخلاله قد يتمكن قطبا الصدارة من مواصلة السباق بذات الفارق أو أقل أو أكثر... فديربي الهلال والنصر وديربي الأهلي والاتحاد أهميته ليس فقط للهلال والاتحاد لتواجدهما في مقدمة دوري المحترفين بل حتى للأهلي والنصر، الفريقان الطامحان في تحسين موقعهما ولكن في المقابل خسارة أحدهما ليست كخسارة الهلال أو الاتحاد لحساسية موقفهما وحرص كلٍ منهما على عدم فقدان أي نقطة، ومن هنا تنبع أهمية اللقاءين لهذه الفرق... أما الفوارق الفنية فهي ليست شاسعة بل إنها متقاربة، فخلال اللقاء الأول الذي جمع الأهلي والاتحاد كان الأهلي جديراً بالفوز مثله مثل الاتحاد من خلال فرص تهيأت للفريق الأخضر وسيطرة ميدانية لم تأتِ ثمارها ونجح الهلال في كسب لقائه الأول أمام النصر مستوى ونتيجة، وأعتقدُ أن مباراتهما اليوم ستكون مختلفة.. وتتمحور التساؤلات حول أسباب غياب الأهلي عن المنافسة على الدوري في ظل جاهزيته منذ بداية الموسم ولعل من أسباب فقدان الأهلي لفرص المنافسة على الصدارة كانت إلى جانب الأخطاء التحكيمية وعدم وجود مهاجم قناص في ظل الغيابات المتعددة لمالك معاذ آنذاك بسبب الإصابة وغيره من المهاجمين المقتدرين أمثال حسن الراهب أو بدر الخراشي وكذلك عدم وجود صانع ألعاب قادر على تحريك كتلة الإمكانات الهجومية في ظل أن لاعبي الوسط يقومون بكل الأدوار فيما عدا صناعة اللعب التي تعد من المهام المحورية في أي فريقٍ وليس أي لاعبٍ مهما كانت إمكاناته يستطيع القيام بها ما لم يكن لديه القدرة والخبرة والتمرس والسرعة ولعل الأهلاويين يأملون أن تكون تلك الصفات متوافرة في اللاعب المصري وليد سليمان الذي أعلنت إدارة الأهلي التعاقد معه أمس.
ـ يخلط بعض الصحفيين بين قضية مانسو والمحياني، فالأولى هي قضية احتراف وميثاق واختراق قام به طرف لآخر خارج الحدود وأوضحه بيان اتحاد الكرة وتصريح رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر، وفي قضية المحياني تبدو الحظوظ متساوية ما دام أن طرفي التفاوض ملتزمان بأدبيات الاحتراف المثالي ولم يحدث هناك تجاوز في هذا الموضوع، وأعتقدُ أن احتراف المحياني سواء للنصر أو الهلال هو موضوع مشابه للمزايدات التي حدثت إبان انتقال ياسر القحطاني للهلال.