|


محمد شنوان العنزي
سرقة إلكترونية
2009-02-20
جهود تبذل.. وأموال تصرف.. وبحث مستمر عن تعزيز مواقعها في خارطة الإعلام المرئي عن طريق شراء حقوق البطولات الرياضية بمختلف أنواعها، هذا هو حال القنوات الرياضية في الخليج.
ـ ولكن تبقى عملية القرصنة.. وعملية السطو على حقوقها دون وجه حق.. خطر يهددها.. ويهدد مردودها المادي ويدخلها في طريق الخسائر، فمن غير المعقول أن تدفع هذه القنوات الملايين من أجل حصولها على بطولة ما، ويتم التعدي عليها عن طريق القرصنة ومشاهدة البطولة مجاناً بالرغم من أن قيمة الاشتراك الذي تضعه في السنة الواحدة ليس بذلك المبلغ الكبير والمرهق.
ـ رغم الاتفاقيات الدولية لمحاربة القرصنة ورغم الجهود المبذولة بهذا الاتجاه.. ورغم الاحتياطات والتدابير والبحث المستمر من القنوات لسد كافة الثغرات، إلا أنها تنجح أحياناً وتفشل أحيانا أخرى.
ـ لذلك أرى أن هذه القضية التي باتت تتفشى بشكل كبير، لن يوقفها سوى الضمير الداخلي لدى الشخص.. لست واعظاً هنا.. ولست في مقام التذكير بأن هذه الأفعال سرقة إلكترونية، ولكن مهما حاول "المقرصن" أن يغلفها ويجد لها ذريعة هي سرقة واضحة!
ـ سأجد من يهاجمني.. ويتهمني أنني ألعب دور المحامي عن هذه القنوات.. ولكن أقول لهؤلاء ضع نفسك قبل أي شيء مكان مالك القناة، تدفع ملايين من حسابك وتقدم للآخرين خدمة جيدة برسوم رمزية وتجد من يسرقك جهاراً نهاراً.