|


محمد شنوان العنزي
أين ذهبوا؟
2009-02-14
كنت أتمنى أن أطرح عملاً صحفياً عبارة عن سلسلة تحكي حال اللاعبين القدامى تحت عنوان (أين ذهبوا؟)..هذه الفكرة منذ سنوات وهي تراودني، لأن لدي فضولاً أن أعرف أولئك النجوم ومن كانت تطاردهم فلاشات المصورين أين ذهبوا؟.. حتى تطور أمرها، وأصبحت أتمنى أن تقدم كعمل تلفزيوني، حتى جاء برنامج (سيرة) عبر القناة الرياضية، والذي حاكى هذه الفكرة ولكن ليس بالطريقة التي كنت أرغبها، حيث إن البرنامج يستضيف أحد اللاعبين القدامى ويتحاور معه.
- ما أرغبه وأتمناه هو أن تعيش الكاميرا مع اللاعبين القدامى في منازلهم.. وأحيائهم.. وأين يعملون؟.. وما هي مصادر رزقهم؟.. وترصد كافة التفاصيل الدقيقة عنهم، عندها فقط سنجد أنفسنا أمام مآسٍ.. وأمام قصص محزنة.. وأمام أجيال كروية خدمت الكرة السعودية وكانت تحت الأضواء والنجومية، ولكن لأنهم لم يلحقوا بركب الاحتراف تعبوا مادياً.
- أعلم علم اليقين أن الأندية والاتحادات الكروية ليست ضمانا اجتماعيا، فهي لم تقصر مع هؤلاء حينما كانوا نجوماً ويشار إليهم بالبنان.. ولكن قد يغيب عن الكثيرين أن لهذه الأندية أدوارا ثقافية واجتماعية معطلة.. فهي لا تسبح إلاّ في فلك الكرة فقط!
- ومن هذا الباب ـ الباب الاجتماعي ـ يجب أن تتفاعل مع اللاعبين القدامى على الأقل ترشدهم وتساعدهم في التغلب على ظروفهم القاسية، لا سيما وأن أغلب هؤلاء لم يكملوا دراساتهم بسبب تعلقهم بالكرة!
- أعود لفكرة البرنامج وأقول: سمعنا عن نجوم شاركوا مع أنديتهم والمنتخب الوطني في تحقيق بطولات عديدة أصبحوا الآن في أماكن مظلمة.. لن ينيرها لهم سوى برنامج جريء يبحث عنهم ويرصد حالتهم، على أن يكون لهذا البرنامج راعٍ يتكفل بتحقيق على الأقل حلم من أحلام هؤلاء أو حل مشكلة من مشاكلهم! .. وكل هذا يحدث أمام الكاميرا والمشاهدين.