|


محمد شنوان العنزي
أزمة فهم
2009-02-13
الصينيون يؤمنون تماماً بأنه كلما تضاءلت المعرفة عند الرجل، ازداد ولعاً بالحديث عن هذا القليل الذي يعرفه، ويبدو أن ذلك ينطبق على الشارع الرياضي السعودي بشكل كبير، فهناك أزمة فهم ومعرفة لدى الكثيرين حول اللوائح والقوانين والأنظمة في الاحتراف، وبالتالي تجد الكل يزداد ولعاً للحديث.
ـ لفت انتباهي لذلك حديث المستشار القانوني لنادي الأهلي خالد أبو راشد وهو يتحدث لبرنامج (كواليس) على أن أغلب المشاكل الاحترافية التي تحدث للاعبين وللأندية سببها الأول والأخير هو عدم فهم القوانين في حالات، ومرونة قوانين أخرى يتم استغلالها، لافتاً الانتباه إلى ضرورة التثقيف القانوني للاعبين وللأندية السعودية.
ـ وليت أبو راشد يعلم أن اللاعب السعودي لا يحتاج فقط للتثقيف حول لوائح وأنظمة الاحتراف، بل أنه وصل الحال لدى البعض أنهم يخوضون بطولات ومسابقات ولا يعرفون قوانين هذه البطولات والمسابقات!
ـ لن نصل إلى مرحلة مرضية من الاحترافية إلاّ حينما يتم فرض حصص تثقيفية للاعب السعودي والمسؤولين في الأندية حول أنظمة وقوانين الاحتراف، وقوانين المسابقات، إضافة إلى التهيئة النفسية التي أصبحت ضرورة ملحة، لأن اللاعب أو المسؤول هو الشرارة الأولى التي تحرك الجمهور سلباً أو إيجاباً.
ـ إنها أزمة فهم وليست أزمة مواهب وقدرات.