|


محمد شنوان العنزي
فكر المواطن العربي
2009-01-25
فكر المواطن العربي دائماً يميل إلى القيادية، والتوحد بالرأي، والسير وفقاً لقاعدة "إن لم تكن معي فأنت ضدي"، وهذا الأمر في كافة المجالات والأصعدة، وثمة أمثلة لا حصر لها بهذا الصدد، لذلك دائماً نختلف على "لا شيء"، ونضخم الأمور من "لا شيء".
ـ ويتضح جلياً فكر المواطن العربي بمثال مصغر جداً على مواقع الأندية المنتشرة عبر فضاء الإنترنت الواسع.. ففي السعودية ودول الخليج ومصر وغيرها.. نجد لكل ناد ما لا يقل عن 5 مواقع كلها تدعي الرسمية وتسعى لأخذ حق الوصاية على هذا النادي أو ذاك.
ـ فما أن يختلف مجموعة من القائمين على الموقع حول نقاش معين أو موضوع معين يخرجون ويؤسسون موقعا جديدا تحت أحد مسميات وألقاب النادي ويبدأون بمحاربة الموقع الآخر.. ويساعدهم على ذلك النادي نفسه بالسكوت على ما يحدث من شتم وقذف واتهامات وإساءات تعدت إلى شخصيات رياضية خدمت وقدمت للوطن ورياضته الشيء الكثير.
ـ أعرف أنه من الصعب جداً على النادي إحكام قبضته على هذه المسألة، ولكن على الأقل سلب لقب "الرسمية" من هذه المواقع بقبضة النادي حتماً، ولكن أن يتم التعامل مع الأمر بالسكوت سيزيد المشكلة وتتفاقم.
ـ المضحك أن أحد الأندية السعودية التي تصارع من أجل البقاء دشن جمهورها أكثر من 10 مواقع على الإنترنت كل موقع يدعي أنه الرسمي والمتحدث باسم النادي، ولم يخرج أحد من مسؤولي هذا النادي لوضع الأمور في نصابها الصحيح!
ـ ويحق لي أن أتساءل هنا: لو كان هذا النادي ينافس على صدارة الدوري كم سيكون لديه موقع على الإنترنت؟.. حلوها!