|


مصطفى الآغا
هل فازت آسيا؟
2009-05-19
من حيث المبدأ الديمقراطية تقف النقيض من مبدأ (التزكية) في أية انتخابات طالما أنها انتخابات وبالتالي لابد من وجود مرشحين وبرامج انتخابية لأن أصوات الأفراد أو الدول يجب ألا تكون مجانية وتمنح على أساس الفائدة الوطنية أولاً فمن يلبي طموحاتي كبلد يكون له صوتي .. وما حدث في انتخابات آسيا لمقعد (فيفا) عن غرب القارة أثبتت أن محمد بن همام فاز ولكنه لم ينتصر فالفوز لم يكن سهلا ولا بفوارق كبيرة بل كان كسباقات الجري التي تحسمها أجزاء الثانية .. 23 مقابل 21 للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ..
نسبة خطيرة وتؤكد أن نصف القارة كان لها رأي مختلف عن النصف الآخر وهي بلا شك حالة صحية لأنني عندما أعرف أن هناك من ينافسني على مركز الصدارة فلابد لي أن أعطي أكثر وأجتهد أكثر وأحاول أن أكون أكثر إبداعا وأقل أخطاء وللأمانة فقد احترت أيضا في التصويت (المجاني) لبعض الدول التي تحدثت صحفها وإعلامها وقيادييها عن ظلم لحق بهم من الاتحاد الآسيوي إن كان في المسابقات العمرية ولو عدنا إلى أرشيف الصحف لوجدنا (بلاوي متلتلة) من الانتقادات وبعضها برر التصويت لان همام بأن دولته أو اتحاده حصل على وعود بأن المقبل من الأيام سيكون أفضل رغم أن التصويت لم يكن على رئاسة الاتحاد الآسيوي بل على مقعد غرب آسيا في (فيفا) ولكنه أيضا مقعد مهم وهو صوت لغرب القارة وليس لشرقها ومن هنا كان الخلط الحديث بين الاتحاد الآسيوي وغرب آسيا ومقعد (فيفا) حتى ظن البعض الكثير أن آسيا تنتخب مرشحها للرئاسة .. الشيخ سلمان أثبت أنه منافس عنيد ومن لم يصوت لابن همام كان في غاية الروح الرياضية عندما هنأ الفائز ولكنه أوصل الرسالة التي يريد أن يوصلها وهي أن أيام التزكية وتبويس الشوارب قد (عدت) وأن الأصوات لن تكون مجانية وأن الأخطاء لن تمر مرور الكرام.