|


مصطفى الآغا
رفقا بالأهلي
2009-04-29
من حق الجماهير.. أي جماهير أن تغضب.. ومن حقها أن تطالب بإبعاد من تعتقد أنه سبب المشكلة.. ومن حقها أن تعبر عن غضبها بالطرق المعقولة والأساليب الحضارية ولكني لست مع الانفعالات الجسدية ولا مع أي هتاف ضد النادي لأن النادي مؤسسة وتاريخ وذكريات بحلوها ومرها ولا يمكن اختزاله أواختزال تاريخه بمباراة ولا ببطولة ولا حتى بحقبة.... لهذا هناك أشكال من الغضب ليست مقبولة كمقاطعة مباريات النادي أو تشجيع الفرق المنافسة وهذا ما شاهدته بأم عيني سنوات طويلة في أكثر من بلد عربي (عربي حصرا) فإذا غضب الجمهور من لاعبيه في مباراة ما بدأوا بالصفير وأحيانا بهتافات محبطة للاعبين وفي أسوأ الأحوال يشجعون المنافس فيما العكس هو المطلوب... أي أن فريقنا أو نادينا أحوج مايكون لنا عندما يكون (مزنوقا) وعندما يكون متأخرا في المباراة... وكم شاهدنا جمهورا يغادر مبكرا لأن فريقه خاسر بهدف وفي الوقت الضائع يسجل هذا الفريق هدف التعادل وربما هدف الفوز فإذا بالمشاعر تنقلب من النقيض للنقيض ويكون من غادر قد فوت على نفسه فرصة مشاركة فريقه الفرح.... والأهم يكون قد خذل فريقه الذي احتاجه في أصعب اللحظات... طبعا ما سمعته عن عتب وغضب جمهور الأهلي بعد الخروج من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال هو ما دفعني لكتابة هذه السطور.... فالمدرب اعتذر وتحمل المسؤولية وهو حتى لم يستغرب مطالبات الجماهير بإبعاده.. ولكن هناك مغالاة في التعبير عن الغضب لأن الأمر في البداية والنهاية هو رياضة وأبرز مافي الرياضة روحها التي لطالما نتغنى بها....
البعض من الجماهير يتحدث عن أسباب الإخفاقات ومنها احتراف حسين عبدالغني وغياب مالك وهبوط مستوى تيسير الجاسم وضعف مستوى المحترفين...
ولكن لو أفترضنا أن حسين لم يحترف فهل سيبقى حسين في الأهلي مدى الحياة وهو الذي شارف على الاعتزال؟ ؟ وهل يوجد لاعب لايصاب؟؟
أعتقد أن أي ناد في العالم يجب أن يتحسب لهذه المواضيع فتكون لديه الذخيرة المناسبة من اللاعبين والبدلاء وحتى من مساعدي المدربين القادرين على قيادة الفريق في حالات الطوارئ (وما أكثرها).