|


مصطفى الآغا
العميد .. عنيد
2009-04-14
لا بد أن نبدأ بتهنئة الاتحاد على تتويجه (المستحق) كبطل لأول دوري للمحترفين في السعودية، ولا بد أن نبارك للكرة السعودية هذا المستوى الذي أجبر كل العرب على احترامه وتقديره ليس لأنه يحظى باهتمام إعلامي فاق أي دوري عربي بسبب كثرة القنوات السعودية أو التي تحاول كسب المشاهد السعودي بل لأنه ببساطة شديدة الدوري الأقوى في المنطقة، لهذا تجد قنوات متخصصة غيرسعودية تحاول بشتى الوسائل أن تحظى بفرصة تغطية المباريات السعودية.... وهذا يدل على أشياء كثيرة أولها أن الدوري لو لم يكن مشاهدا من قبل كل محبي الكرة لما حاول أحد نقل مبارياته وليس لأسباب تجارية أو دعائية بحتة فقط.....
مباراة القمة كانت قمة في كل شيء (باستثناء الحضور الجماهيري الذي توقعته أكبر من هذا فقد سبق وشاهدنا 73 ألف متفرج في نهائي كأس الأمير فيصل الموسم الماضي بين النصر والهلال) ومع هذا فلا بد من تحية كل من حضر من الرياض وجدة ومن بقية المدن قريبها وبعيدها.....
أجمل ما في المباراة هو الذي تلاها... فطريقة الاحتفال وتسليم درع (كأس الدوري) كانت هي التي لطالما طالبنا بها في السابق وربما ساهمت قوة وإثارة الدوري وحسمه في المتر الأخير في هذه النهاية (الجمالية)....
أيضا العناق الودي الذي أعقب مباراة (عنيفة بدنيا) والدليل 9 بطاقات صفراء وواحدة حمراء وضربة جزاء وهو أمر متوقع في نهائي سيحدد فيه بطل موسم كامل وطويل ويبقى موضوع خالد عزيز محيرا بالنسبة لي ليس لردة الفعل فهي تحدث في الملاعب بل لأنها لا يمكن أن تصدر عن لاعب دولي كبير وخطير ويعرف معنى أن يضرب منافسا بدون كرة في مباراة نهائية؟ ؟؟؟
وللأمانة فإن الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما تحدث عن نجمين فقط في فريقه خلال المواجهة التي شاهدتموها عبر صدى الملاعب قبيل المباراة تحدث عن القحطاني وعزيز مقابل نور وهزازي اللذين تحدث عنهما المهندس جمال أبو عمارة وهو ما يعني حجم الثقة التي توليها الإدارة الهلالية لخالد لهذا فعتب الجمهور الهلالي في محله وهو في النهاية عتب مُحب لا أكثر ولا أتمناه أن يتجاوز ذلك لكن بالمقابل هو درس قاس لنجم دولي بضرورة ضبط النفس خلال المباريات وما حدث مع ديفيد بيكام في مباراة الأرجنتين في نهائيات كأس العالم بفرنسا 1998 عندما خاشن سيميوني فطرده الحكم النرويجي كيم نيلسون فحملته بلاده كلها مسؤولية الخروج من كأس العالم....
ألف مليون تريليون تزيليون مبروك للعميد الذي استحق بكل جدارة لقب الدوري ويجب ألا ينسى أحد جهود كالديرون الذي ظلمه الإعلام المحلي كثيرا وقدم مباراة تكتيكية للتاريخ والذكرى في الرياض وأمام جمهور كبير واثبت انه مدرب من طينة الكبار يقود فريقا كبيرا يعرف كيف تؤكل معه أكتاف البطولات....
ولا ننسى أيضا أن نحيي الهلال على الوصول للنهائي رغم كل الظروف التي مر بها مؤخرا مؤكدا معدنه الأصيل كفريق كبير.