|


مصطفى الآغا
النهائي الحلم
2009-04-12
أعتقد  أن ما  قاله رئيسا ناديي الهلال والاتحاد الأمير عبدالرحمن بن مساعد والمهندس جمال  أبو عمارة في المواجهة التي جمع بينهما فيها زميلنا الرائع ماجد التويجري تختصر كل مايمكن الحديث عنه في هذا النهائي الذي وصفه الكثيرون بالنهائي الحلم
أهم مافي المواجهة أنها كانت حضارية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى حيث رفض فيها الرئيسان أن تكون المباريات خارج الملاعب بل داخلها في إشارة مبطنة وقد تبدو صريحة للملاسنات الإعلامية التي نسمع بها  بين الإعلاميين المحسوبين على الطرفين أو الداخلين بينهما
وأهم مافي  المواجهة هو إصرار الطرفين على التفاؤل وإصرار الطرفين على أن يعطيا بعضهما البعض كل الاحترام والتقدير الذي يستحقه فريقان بحجم وقيمة وقامة الهلال والاتحاد
فرئيس الهلال  رفض أن يكون الخاسر خاسرا بل هو قدم موسما حافلا بالعطاء والندية والجدية وبالتالي يجب على محبيه ( أي الخاسر ) أن يفخروا به حتى ولو كان خاسرا وهو برأيي وجه الكلام  لمحبي الهلال قبل أن يوجهه لمحبي الاتحاد أما المهندس أبو عمارة فحاول أن يكون دبلوماسيا وقال إن رئاسة الأمير عبدالرحمن للهلال هي البطولة الأولى ولهذا فالبطولة المقبلة لفريقه ....
عناصريا أشاد الطرفان بما لديهما من كتيبة من النجوم السعوديين والعرب والأجانب فإن كان هناك ياسر فإن هنا  محمد نور وإن كان هناك هزازي فإن هنا خالد عزيز وأجمل مافي المواجهة أن الإثنين تحدثا فقط عن نجمين مقابل نجمين أي أن المواجهة كانت هادئة ومتوازنة وإن كان فيها الكثير من الرسائل المشفرة والواضحة
يبقى أن  أبو عمارة قال إن المواجهة هي بين فريقين قد يصلا لنهائي آسيا والفائز منهما قد يكون  بطل القارة هنا نتفق معه ونختلف فصحيح أن الفريقين هما من الأفضل محليا وعربيا وآسيويا ولكني لا أعتقد أن المباراة تحتمل  تحميلها عبئا إضافيا وهو العبء الآسيوي لأن هذا قد يضع ضغطا غير مباشر على الجماهير واللاعبين على حد سواء
المواجهة اليوم  قد تكون برأيي الأحلى والأجمل لو كانت المدرجات مليئة عن آخرها وهو  مانتوقعه ونتمناه لأننا لاحظنا مؤخرا أن الجماهير تترك فراغات كثيرة في بعض المباريات الكبيرة وهو ما لانتمناه أن يحدث اليوم
 مبروك مقدما لمن  سيحمل اللقب في تتويج لطالما تمنيناه  أن يحدث وسط الملعب وأمام الجماهير وهو ماسمعنا أنه سيحدث اليوم