|


مصطفى الآغا
لعبة الضغوطات
2009-04-07
اليوم الثلاثاء سيلعب الهلال مع الأهلي والاتحاد مع الجزيرة، وغداً الأربعاء سيكون الموعد مع لقاءي الشارقة مع الشباب والاتفاق مع شباب الإمارات..
طبعاً كلنا نعرف أن الكرة السعودية مرت بأيام ليست جيدة مؤخراً مع المنافسات الآسيوية وحتى في تصفيات كأس العالم.. فبعد أيام عجاف أمام إيران ثم الكوريتين وبعد غياب قسري لزعماء الكرة السعودية أي الهلال والاتحاد والشباب والأهلي والنصر والاتفاق عن ميادين التتويج الآسيوي منذ أن توج الاتحاد بآخر الألقاب عام 2005 على العين والأندية كلها غائبة حتى عن الدور نصف النهائي ما يعني أن هناك خللاً ما في المسألة الآسيوية.. الآن الأمور تغيرت وبدل فريق أو اثنين لدينا أربعة والأربعة لديهم الأمل بأن يتركوا بصمتهم في أول دوري للمحترفين.. الطريق حقيقة لا أراها وعرة ولا صعبة خاصة وأن المنافسين في الجولة المقبلة كلهم من الإمارات وربما يكون الجزيرة والأهلي أصعبهم لأن الشارقة والشباب يعانيان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ونقاط الهلال من الأهلي واجبة حتى يكمل المشوار فيما الاتحاد لو عاد بنقطة  من ديار الجزيرة فسيكون منتصرا لأنه الوحيد صاحب العلامة الكاملة بين كل الأندية العربية المشاركة وعددها عشرة إضافة إليه..
العزيمة عادت أيضا مع المنتخب والأندية الأربعة تشكل عماد الأخضر ولاعبوها لابد وأن يكونوا قد نالوا جرعة معنوية كبيرة بعد الفوز على إيران وبعدها صدمة الإمارات وهنا بيت القصيد..
فالأندية الإماراتية بدأت كأسوأ ما يكون فخسرت جميعها والآن ثلاثة منها في ذيل الترتيب فيما يحل الشباب ثالثا في مجموعته الرابعة التي يتشارك كل فرسانها بثلاث نقاط ومنهم الاتفاق... الحافز مهم والأندية الإماراتية لن تقبل أن تكون جسر عبور للآخرين رغم أن مساحة التفاؤل لدى المراقبين هنا بأن يكون اللقب إماراتياً أم على الأقل صدارة المجموعات هي في أقل مستوياتها وهو ما يعني انعدام الضغط النفسي والمعنوي على الجميع وبالتالي شاهدنا كيف فعل انعدام الضغط أمام المنتخب السعودي في الرياض، فيما تقع كل الأندية السعودية تحت ضغوطات جماهيرها الكبيرة ليس بالتأهل للدور المقبل بل في حمل اللقب..
إذاً هي لعبة ضغوطات وأعصاب قبل أن تكون لعبة فنيات والفريق المجهز نفسياً أكثر هو الذي سيفوز في النهاية.. هذا رأيي على الأقل.