|


مصطفى الآغا
المنعطف
2009-03-31
لا نقاش ولا جدال أن فوز الأخضر السعودي على نظيره الإيراني في طهران هو بداية منعطف جديد في مسيرة الكرة السعودية صعودا نحو نهائيات جنوب إفريقيا بعدما كان نزولا إثر مواجهة الكوريتين....
الآن بات الغامض أكثر وضوحا وبات الحلم أقرب للحقيقة منه للأمنيات...وفي آخر مقالة لي في (الرياضية) كتبت متسائلا عن دواعي القلق على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم وعن أمنية الأمير نواف بن فيصل على الإعلام أن يكون واقعيا... وتحدثت بلهجة الواقع ومنطق الأرقام والحقائق وهو ما فعله الكثير من زملائي الإعلاميين وقلت فيما قلت : إن نقاط مباراة إيران هي المفصل والمنعطف في طموحات السعوديين نحو كأس العالم، والكل كان يعرف أن المنتخب الإيراني (تاريخيا) على أرضه أسوأ بكثير من خارجها....
وهاهي النقاط الثلاث كاملة في جعبة الأخضر الذي تقدم على إيران وبات مصيره بيده وليس بيد أحد... فالفرصة هنا فرصتان واحدة أن يحصد المنتخب كل نقاطه القادمة رغم صعوبة بعضها مثل مواجهة كوريا الجنوبية ولكن التجارب البعيدة والقريبة تقول إن مواجهة كوريا الجنوبية ليست مستحيلة ولا حتى صعبة والإمارات هي أضعف فرق التصفيات النهائية وكوريا الشمالية يجب أن يوجد لها علاج ناجع وناجح وبالتالي هناك إمكانية للتأهل المباشر وإلا فالتأهل بعد مباراتي بلي اوف ليست مستحيلة ولا صعبة (وقد تكون صعبة في حال كانت أوزبكستان هي العقبة)....
عموما ألف مليون تريليون مبروك لكم النتيجة والأداء خاصة وسط ظروف صعبة وغيابات كبيرة ومهمة والأهم أن السعودية حفظت ماء وجه العرب الذين تساقطوا ليلة السبت مثل سقوط أوراق التوت (وليس الخريف) وهو ما يدعونا للتساؤل عن حقيقة مستوى الدوريات في قطر والإمارات أما البحرين فهي لا تدعي أن دوريها هو من الأفضل لا في آسيا ولا عند العرب.