|


مصطفى الآغا
هل هناك داع للقلق ؟
2009-03-24
لنتحدث بالحقائق قبل أن ندخل في عملية تقييم لأحجام القلق التي بدأت تظهر على الوجوه وفي كلمات ثقاة كرة القدم وحتى في وجوه المشجعين العاديين.. ولن ننكر أن البعض الكثير كان (وربما لا زال) متشائما بعد خسارتين للأخضر أمام كوريا الشمالية والجنوبية واحدة هنا والثانية هناك....
الحقائق تقول إن المنتخب السعودي بقيادة مدرب جديد ولهذا كانت عملية إشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين أمام إيران ليس لأنه لم يستقر على تشكيلة (وهذا طبيعي) بل حتى يرى كل من يمكن إشراكه لاحقا وهذا الأمر كان يجب أن يفكر فيه من طالبوا بإبعاد ناصر الجوهر أثناء التصفيات وليس قبلها أو بعدها لأن هناك ثمنا يجب أن يتم دفعه فالأمور لا تحدث اعتباطا في الحياة.... والأخضر السعودي في المرتبة قبل الأخيرة في مجموعته بعد الجنوبية بـ8 نقاط والشمالية 7 وإيران 6 نقاط.... وهناك إصابات وهي مؤلمة لأي منتخب لأنها أصابت العواميد الفقرية فيه من محور ورؤوس حربة... وهناك 12 نقطة في الملعب منها 6 على الأرض السعودية و6 خارجها.. والبداية مع إيران والحقائق تقول إن إيران تعادلت مع الإمارات التي تعتبر أضعف فرق البطولة حتى الآن.. وأيضا تعادلت مع السعودية خارج ديارها.. ومع الكوريتين فازت على الشمالية 2ـ1 وتعادلت مع الجنوبية 1ـ1 والمباراتان على أرضها.. والحقائق تقول إن إيران في كل مباراة لعبتها في التصفية النهائية اهتزت شباكها بهدف وأيضا سجلت هدفا باستثناء مباراة كوريا الشمالية حين سجلت إيران هدفين.. والوقائع تقول إن إيران ليست صعبة على أرضها بل هي أفضل خارجها.. ما يعني أن الصراع نظريا سيكون على المركز الثالث وهو أمر أفضل من عدم التأهل نهائيا.. وفي حالة تأهل استراليا واليابان مباشرة عن المجموعة الأولى فسيكون الصراع قطريا بحرينيا على المركز الثالث أي أنه سيكون صراعا خليجيا.. فالسعودية لو تمكنت من العودة بنقاط إيران وبعدها قبضت على كوريا الشمالية ولن تجد بدا من حسم الموقعة الإماراتية تكون عندها قد جمعت 9 نقاط أو 7 على أسوأ تقدير مع الـ4 تصبح 11 أو 13 وتبقى عليها المواجهة الكورية الجنوبية وعندها تكون المجموعة مع المدرب قد تجانسوا أكثر..