|


مصطفى الآغا
البدايات المتعثرة
2009-03-13
وكأنه وباء أو عدوى أصابت معظم الفرق العربية العشرة التي شاركت في الأسبوع الأول من دوري محترفي آسيا بشكله الجديد.. وباستثناء اللقاءات العربية العربية والتي لا نستطيع أن نعمم نتائجها على البقية فإن كل من لعب من العرب مع ضيف أو مستضيف غير عربي لم يخرج مسرور الخاطر بل مكسور الفؤاد.. فما معني أن تهتز شباك العرب 11 مرة في ست مباريات على اعتبار أن الشباب فاز على الغرافة 3ـ1 والفريقان عربيان ومثله فعل أم صلال القطري على حساب الجزيرة الإماراتي...
ولم نشاهد أي فارق يذكر في فرق لعبت على أرضها وأخرى لعبت خارجها.. فالهلال (رغم ظروفه وغياب مدربه) كان يمكن أن يفوز على صبا باتري ولكنه اكتفي بالتعادل.. والاتفاق خسر أمام كوروفيتشي.. والاتحاد هو من عادل الاستقلال الإيراني ومن ثم غير كل ما كان سيتم كتابته أو توجيهه من سهام الانتقادات التي كانت ستصيب الأرجنتيني كالديرون وتغييراته التي تأخرت عندما سجل المغربي بوشروان هدف الفوز في الدقيقة 94 ويبقى السؤال هل كان الاتحاد في أفضل أيامه وهل ستنسي فرحة الفوز الأخطاء الدفاعية (البدائية) التي وقع فيها الجدار الاتحادي وحارسه مبروك والفرص الكثيرة التي ضاعت أمام المرمى الإيراني.
طبعا لابد أن نبارك للإتي وإن كنت لم أحبذ أن يتم انتقاد المدرب مباشرة بعد صافرة النهاية وتجيير الفوز للاعبين وليس للمجموعة بكاملها فقد احترنا كيف نحمل المدرب المسؤولية في حال الخسارة ونعطي الأفضلية للاعبين في حال الفوز.. أليسوا جميعا شركاء في السراء والضراء؟؟؟
أما على الجانب الإماراتي فكانت النتائج كارثية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. فالأربعة خسروا بدءا بمتصدر الدوري الأهلي الذي كان لقمة سائغة جدا أمام باختاكور الأوزبكي فيما سلم شقيقه الشارقة الراية منذ بداية المباراة لمستضيفه بيروتزي الإيراني الذي سجل 3 أهداف في ظرف 7 دقائق فقط ثم اكتفى بملاعبته وإراحة نجومه.. أما الجزيرة وصيف المتصدر فخسر أمام أم صلال القطري المجتهد.. والشباب كانوا عواجيز أمام سيباهان.. حتى قطر التي تشارك بفريقين انصدمت بالأداء الهزيل للشريك في صدارة دوريها (الغرافة) الذي سقط بالثلاثة وتم تحميل وزر الخسارة مباشرة للبرازيلي باكيتا رغم أنه كان الأفضل في الموسم الماضي بنظر الكثير من القطريين.
إذن وعلى الورق باتت مهمة البعض صعبة خاصة من صدمتهم البدايات على أرضهم ولكن يجب أن نعرف أن كرة القدم هي روح معنوية عالية وقتال حتى آخر نفس ومازالت فرص التأهل متساوية للجميع حتى لمن سقطوا بالثلاثات على أرضهم أو خارجها.