|


مقبل الزبني
منتخب كحيلان
2014-01-23

تجاوز الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر أصعب المواجهات هذا الموسم أمام الشباب ونجح النصراويون في البرهنة مجدداً على مقدرتهم المتميزة على حسم الأمور لصالحهم حتى وهم يواجهون المنعطف الأصعب والأهم في مسيرة الفريق الأصفر خلال منافسات الموسم الكروي الجاري، فالشباب كان مختلف كلياً أمام النصر وقدم أداء رائعاً وهدد المرمى النصراوي بقوة وكاد أن يهز الشباك لولا براعة الحارس عبدالله العنزي.

أقول المنعطف الأصعب للنصراويين لأنهم لو فشلوا بالفوز على الشباب، فإنني أظن أن العواقب ستكون وخيمة في بقية مشوارهم في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.

العواقب النفسية كان سيدفع ثمنها الأصفر فيما لو خسر أمام الشبابيين، فالهزيمة كانت ستضع فارس نجد في مأزق الضغط والخوف من انتكاسة تعيد الفريق لسنوات الضياع الموجعة، وتربك عطاء الفريق فنياً ونفسياً وقد تضيع عليه بطولة الدوري الذي بات أقرب المنافسين لخطفها.

المحاذير النصراوية التي كان يخشاها عشاق الأصفر قبل مواجهة الشباب أصبحت مكاسب حالياً؛ ورداً بليغاً على من يقول إن النصر لم يواجه طوال منافسات هذا الموسم فريقاً حقيقياً في قمة مستواه، وأن جميع الظروف كان لصالحه في هذا الجانب، كون الأهلي ليس هو راقي الموسم الماضي، والاتحاد لم يبق له سوى اسمه، والهلال عانى كثيراً على مستوى الدفاع، والاتفاق مزقته التخبطات الفنية، والفتح البطل أصبح من فرق المؤخرة.

هكذا يقال قبل مواجهة الشباب أمس الأول والتي قدم فيها النصر نفسه فريقاً بطلاً وأمام منافس شرس طيلة أشواط المباراة, إلا أن أنني أعتقد أن النصراويين أمام كابوس آخر في الأول من فبراير المقبل عندما يواجهون زعيم القارة الآسيوية الهلال بقيادة مدربه العالمي الأسطورة سامي الجابر في نهائي كأس ولي العهد.. وهي المواجهة التي متى ما حسمها النصر لصالحه فإنه سيتمكن ليس من ضم الدوري إلى الكأس، بل سيكون المرشح الأبرز لـ(التكويش) على كافة بطولات الموسم المحلية وليس ببعيد أن تمتد الأفراح الصفراء حتى على مستوى القارة في دوري أبطال آسيا عندما يلعب فيه فارس نجد.



قبل الأخير

من حق النصراويين أن يفرحوا ويحتفلوا ويحتفوا برئيس ناديهم الناجح الأمير فيصل بن تركي الذي استطاع أن ينتشل الفريق من معاناة سنين طويلة مليئة بالهزائم والألم والحرمان ويعيد هيبة النصر حتى أصبح لديه فريقان من النجوم يمكن القول دون أية مبالغة إن كلاً منهما يمثل منتخباً رائعاً.



الأخير

يقول عالم الفيزياء الشهير الإنجليزي إسحاق نيوتن:"لا أعرف إلا حقيقة واحدة، وهي أنني لا أعرف شيئاً".