|


مقبل الصيعري
لا حس ولا خبر.. للآسيوية
2008-10-15
في خضم الاستعدادات النهائية لاستضافة نهائيات كأس آسيا للشباب لكرة القدم في الدمام وبمشاركة 16 فريقا قسمت على أربع مجموعات وستنطلق منافساتها في نهاية أكتوبر الجاري، ومثل هذه البطولة التي تعد حدثا رياضيا مهما يستقطب اهتمام وأنظار الجماهير الرياضية في القارة الآسيوية والكثير من المتابعين في العالم، وحيث إنه لم يفصلنا عن انطلاقة البطولة سوى 19 يوما إلا أنه مع الأسف فإن الشارع الرياضي في المنطقة الشرقية والقريبين من موقع الحدث يكاد أن يكونوا مغيبين تماما عن هذا الحدث (لا حس ولا خبر) بل أجزم أن الكثير هنا لا يعرف أننا بصدد استضافة هذه البطولة كون طرق وميادين الدمام والخبر تكاد تخلو من أية مظاهر تعريفية بالبطولة أو إعلانات ترويجية أو ترحيبية بالضيوف أو ما يسهم في تهيئة الشارع الرياضي ويحفز الجماهير الرياضية للاستعداد للبطولة وشحذ هممها للحضور كدعم لنجاح التنظيم وحافز لمنتخبنا لبلوغ منصة التتويج ونيل بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ويقيني أن الخطة الإعلامية والخطة الترويجية عاملان مهمان في دعم نجاح التنظيم الذي هو غاية لتأكيد قدرتنا على تنظيم البطولات كما يجب أن يكون، ونبرهن على الدوام أننا نملك الإمكانات والقدرات وعنصر الخبرة في هذا الجانب.
ومع هذا فإنه يسودنا التفاؤل بالنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة لاسيما وأن رئيس اللجنة المنظمة وبعض الأعضاء لهم باع طويل في مجال التنظيم ويحظون بدعم لا محدود من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد.
ولكن يبقى الترويج للبطولة وتفعيل الدور الإعلامي وتوفير المعلومة للإعلاميين مطلبا مهما قبل انطلاقة البطولة. وبالمناسبة فإن كثيرا من الدول تخصص جزءا كبيرا من ميزانياتها للترويج للبطولات بوقت كاف وبيع تذاكر المباريات بل واستثمار الحضور الإعلامي الكثيف للتعريف بالبلد المستضيف وإبراز مراحل التطور والتقدم والازدهار الذي تعيشه سواء في المجال الرياضي أو مختلف المجالات الأخرى.. أتمنى أن تتسارع الخطى وأن نحضر أنفسنا جيدا لهذا الحدث وأن يحالفنا التوفيق بالنجاح تنظيميا والتأهل لكأس العالم كامتداد لإنجازات رياضتنا السعودية.