بكل أسف خرجت أربعة فرق سعودية من كل البطولات الآسيوية الأخيرة، وتلك الفرق كما هو معلوم هي الهلال والاتحاد والأهلي والاتفاق والتي تزخر تلك الأندية بعدد من اللاعبين الأجانب ذوي الصفقات المالية العالية والتي لو صرفت على إنشاء مدارس للبراعم والناشئين لتلك الأندية لكان ذلك أفضل والحقيقة أن سبب تراجع مستوى الكرة السعودية يعود في المقام الأول إلى الاحتراف والذي منذ بدأ والتراجع المخيف لمستوى الرياضة لدينا. لقد تأهلنا إلى نهائيات كأس العام أربع مرات قبل الاحتراف وقدمنا مستويات معقولة لأن اللاعب لديه الرغبة الصادقة في حب الوطن والحصول على النجومية، أما الآن فالوضع اختلف تجد اللاعب وأقولها بمرارة يبدع مع ناديه ويخفق مع المنتخب والأسباب معروفة للشارع الرياضي، وأرى أن نوقف الاحتراف لمدة سنة على الأقل لنرى بعد ذلك ماذا يحدث وتتضح الأسباب أن الاحتراف سبب نكسة الكرة السعودية أم لا. كلنا كرياضيين استبشرنا خيراً وكان أملنا كبيرا وطموحنا لا حدود له عندما تم التغيير والتجديد في ضخ دماء شابة جديدة برعاية الشباب للعمل والإصرار على رفع شأن الرياضة لنا ولكن لم نرَ حتى الآن أي تفعيل لتلك التغييرات ولا حتى صدور قرارات تعيد المسار الصحيح رياضياً وكأنك يا أبو زيد ما غزيت قد يقول قائل الصبر والوقت لا زال مبكراً وطولة البال توصلك للمحال، ولكن الأمور تتضح للعيان من أول وهلة والذي نسمعه الآن هو الجدال من يرأس اتحاد الكرة وتصريحات المسحل الرنانة وإخفاق المنتخب ومدربه في مبارياته الودية وأصبح ترتيبنا في العالم رياضياً كالترمومتر مرة فوق ومرة تحت كما سبق وذكرت في عدة مقالات وأقولها بصدق لن تنهض الرياضة لدينا إلا بإيجاد منظومة متكاملة تعمل بجد وإخلاص وتضحية في العمل وإيجاد ملاعب عالمية في معظم مناطق المملكة، كذلك أكاديميات وإيجاد حوافز تشجيعية لقطاع الشباب، الجميع يعلم أن هناك دولاً صديقة سبقناها في المجال الرياضي أصبحت الآن متأهلة لكأس العالم ونحن محلك راوح للأسف الشديد... وعلى الخير والمحبة ألقاكم.
