|


ناقــد
أشياء تفسد متعة (الكورة) فارس وشلة النجم وصحفي يطلعلك من الثلاجة
2011-05-18
أشياء كثيرة تفسد متعة (الكورة)، قلنا بالأمس: إن من أبرزها تردي الذائقة الأمر الذي أتاح لمجموعة من (المحرجين) أن يصبحوا معلقين كرويين، تم فرضهم على المشاهدين لأسباب وأخرى، وتم الاحتفاء بهم من خلال جوقة تلميع ومباركات من منتفعين انتهت إلى أن يعلق الإماراتي فارس عوض لافتة (مدرسة) دخل لها عدد من التلامذة فخرجتهم متشابهين كأغنيات شعبان عبد الرحيم ليس فيها فن التطريب إلا ي ي ي هـ كذلك حالهم ليس لهم في التعليق إلا لزمة واحدة يتم تحديدها كل بضع دقائق تتخلل الزعيق وعبارات التبجيل والمبالغات، أما الأمر الثاني وليس الأخير مما يفسد متعة (الكورة) فهو الهوس المصطنع إذ تم فرض صورة جديدة لم تجيء نتيجة تطور فرضه متغير اجتماعي أو غيره إنما كان أن ابتدعته (شلة) من المراهقين وبعضهم من التائهين الذين لا هدف ولا وجهة لهم إلا أن يتمركزوا في مواقع التطوير حيث الأضواء والنجوم يصطفون إلى جانبهم للتصوير على أمل أن يجدوا صورهم في الصحف والمجلات والفضائيات، وقد وقف إلى جنب أو خلف أو حتى خلف خلاف بعض النجوم بوجه بارد وبغباء فاضح فيما يسميهم الإعلام جماهير النادي الفلاني أو النجم العلاني في استقباله أو وداعه وهم في الأصل أبعد الناس علاقة بالرياضة وأنديتها ونجومها ناهيك عما يحدثه هؤلاء في صالات المطارات ومواقع الاحتفالات والمناسبات من فوضى وتشويه لصورة الجماهير الرياضية.
ومن المؤكد أن هناك ما يفسد متعة (الكورة) غير هؤلاء كالصحفيين والمدربين وإداريي الأندية الذين بات المرء يخشى أن يخرجوا عليه حتى من ثلاجة المنزل! هؤلاء الذين تشك أن بينهم تنافسا على جائزة المليون دولار للأكثر ظهوراً وتواجداً على الفاضي والمليان هؤلاء لم يفسدوا المتعة فقط ولكن أفسدوا شرف ونزاهة التنافس وجعلوا (الكورة) فرصة لتصفية الحسابات وساحة لفرد العضلات والإعلان عن الذات باستذكاء حد استغباء الأطراف الأخرى ووسيلة تربح مال ومناصب ومما يؤسى له أن تلك الفئات دخلت كلها في شريحة (إعلامي) فهذا إعلامي لأنه كتب خواطره وهذيانه في صحيفة جعلت منه جسراً لإنجاز بعض المهام وآخر إعلامي لأنه كان يستضاف في قناة أو قنوات تلفزيونية لأنه كان ينام عند باب الأستوديو ولا يمانع أن يكون بديلاً واحتياطياً عن شخص وآخر إعلامي لأنه كان يعرف إعلاميا آخر وهكذا، ألتم مفسدو المتعة على مخربيها وكثر العابثون بشرف التنافس.
أما ثالثة الأثافي فهو الذي يريد أن يظهر في الإعلام حتى يصبح إدارياً في ناد أو رئيساً له أو عضوا في لجنة ليعود مجدداً في الإعلام لأنه كان إداريا أو رئيسا وهكذا تتعاظم الكتلة المعطلة للعمل الرياضي النزيه الخالي من الأهواء والبحث عن المصالح.