|


‏سويسرا تنتزع نقطة في ليلة غاب فيها «نيمار»

الرياضية – محمد عصام 2018.06.18 | 12:13 am

فرضت سويسرا التعادل على البرازيل بهدف لمثله، على أرضية ملعب روستوف. لعبت البرازيل باستراتيجية 4-3-3، تواجد ويليان على الطرف الأيمن أمام دانيلو، لتعويض قوة داني الفيس هجوميا، مع نزول كوتينيو إلى وسط الميدان بجانب كلا من كاسميرو، باولينيو. واجهت سويسرا هذا المد الهجومي بخطة دفاعية، 4-2-3-1 بثنائي محوري تشاكا، بيراهمي للتصدي لحملات السامبا.



انطلقت المباراة بشكل متكافئ في شوطها الأول، وجاء التحذير الأخطر في الدقيقة العاشرة من المنتخب البرازيلي، عن طريق كرة أضاعها باولينيو بعد تألق الحارس يان سومر. أكمل ابناء "تيتي" ضغطهم، معتمدين على بناء الهجمات، وتشكيل الخطورة عبر الجانب الأيسر، حيث يتواصل نيمار، مارسيلو، كوتينيو بشكل مثالي، سرعان ما أسفرت عن خلق مساحة على حافة المنطقة، استغلها فيليب كوتينيو بتسديدة مميزة تقص شريط أهداف البرازيل المونديالية.عادت البرازيل لتنظيمها الدفاعي، وحاولت سويسرا تكثيف هجماتها، لم تثمر عن هدف، لينتهي الشوط الأول بتقدم السيلساو.



دخلت سويسرا الشوط الثاني بنفس الضغط، ليتحصل على ركنية جاءت بهدف التعادل. عادت البرازيل للهجوم، لاستعادة التقدم، ومع نفاذ المخزون البدني للثنائي كاسميرو باولينيو، ظهر الفريق معرضا للمرتدات، بسرعات شاكيري، وتمريرات تشاكا المميزة نحو الأطراف. اضطر "تيتي" على الدفع بكلا من فيرناندينهو، وريناتو أجوستو، ليساعد على توازن الخطوط الخلفية.



استنفذ السيلساو تبديلين في صالح إنعاش خط وسط الفريق بدنيا، رغم حاجة الفريق لأقدام أكثر انتعاشا في الشق الهجومي. حاولت البرازيل الهجوم مرة آخرى بلا طائل، لتميز المنتخب السويسري بالتنظيم الدفاعي في المقام الأول، مع ضعف مستوى نيمار، ونفاذ مخزون الخط الهجومي بدنيا بأكمله، لذا أصبح اختراق الجدار الدفاعي أمرا صعبا، لتندم البرازيل على خلو التشكيلة من لاعبي الوسط أصحاب الطراز الفني.



تألق دفاع سويسرا على المستوى الفردي والجماعي، مع ظهور مميز من الشاب مانويل آكانجي المنضم حديثا إلى بروسيا دورتموند، وتصديات الحارس يان سومر، ليكمل بيتكوفيتش عمل الألماني اوتمار هيتسفيلد، ويظفر بنقطة ثمينة ضد المنافس الأصعب في المجموعة الخامسة.