|


مساعد العبدلي
لتاريخ جديد.. أم لإعادته؟
2018-07-09
ـ يتحدد اليوم الطرف الأول من نهائي مونديال روسيا.

ـ هل سيظهر المنتخب البلجيكي “لأول مرة” أم سيكون للمنتخب الفرنسي كلمته ويعود للمنصة بعد غياب طال.

ـ لا بد من القول والتأكيد بأن المنتخبين يستحقان الوصول لهذا الدور، بل يستحق أي منهما الوصول للنهائي وتحقيق اللقب.

ـ فرنسا وبلجيكا ومعهما كرواتيا كانوا “من وجهة نظري” أفضل المنتخبات المشاركة أداءً جماعياً وتطوراً فنياً من مرحلة لأخرى.

ـ العاشق لكرة القدم “الجماعية” المنطلقة من “مفهوم” عمل “الفريق” وليس الفرد، يفرح كثيراً بوصول هذه المنتخبات لأنها بالفعل انتصرت لهذا “المفهوم” ضد مفهوم “الفردية” الذي لا يجب أن يسود في كرة القدم؛ لأنها لعبة “جماعية”.

ـ جانب آخر يجعلني سعيدًا بوصول المنتخبين لهذه المرحلة، يتمثل في تغييرهما “أي المنتخبين” لمفهوم المنتخبات “الكبيرة” وصناعة مفهوم جديد على خارطة الكرة العالمية.

ـ هذا المفهوم هو أن لا يأس مع العمل، ومنتخبات كهذه التي وصلت للدور نصف النهائي ظلت تعمل وتحاول لسنوات من أجل منافسة المنتخبات المسماة “بالكبيرة”، حتى نجح العمل وأفرزت المحاولات إقصاء تلك المنتخبات.

ـ منتخب فرنسا حقق لقب المونديال صيف 1998 أي قبل عشرين عاماً، بل إن المنتخب الفرنسي لم يظهر بشكل فني مقنع طيلة النسخ الماضية من نهائيات كأس العالم.

ـ اليوم يقدم لنا الفرنسيون منتخباً جديداً بهوية وشخصية فنية متميزة جعلت الكثيرين من عشاق كرة القدم في العالم “حتى من غير الفرنسيين” يتعاطفون مع هذا المنتخب.

ـ أما المنتخب البلجيكي الذي كان أشبه “بالمغمور” أوروبياً وعالمياً؛ فقد اجتهد رجاله وصنعوا منتخباً راح يتدرج في التصنيف العالمي حتى تصدره في أكثر من مناسبة.

ـ لم يكن تصدر البلجيكيين للتصنيف العالمي مجرد صدفة، بل نتاج عمل إيجابي قدم للعالم منتخباً قوياً يعجب به كل من يشاهده.

ـ نجوم هذا المنتخب “ساهموا” في رفع مستوى كرة القدم في أكثر من دوري أوروبي احترفوا فيه.

ـ نحن على أعتاب إعادة كتابة التاريخ من جديد والوصول للنهائي ومن ثم تحقيق اللقب “منتخب فرنسا”.

ـ أو كتابة وصناعة مجد وتاريخ “جديد” بالوصول للنهائي وبعد ذلك مضاعفة الجهد من أجل تحقيق اللقب “بلجيكا”.